الوليد بن طلال ما زال يشكل “وجع دماغ” مزعج لابن سليمان

أكد اللواء أنور عشقي، الخبير الاستراتيجي المقرب من دوائر القرار في السعودية، أن المفاوضات ما زالت جارية مع رجل الأعمال، الوليد بن طلال، بشأن “تسوية مالية” مقابل إطلاق سراحه من مكان احتجازه في فندق “ريتز كارلتون – الرياض”، كاشفاً عن عرض جديد قدمه الملياردير السعودي.

وقال عشقي، لوكالة “سبوتنيك”، إن الأمير الوليد بن طلال قدم عرضاً للحكومة حول “اتفاق شراكة” بالأسهم التي يمتلكها في “مجموعة المملكة القابضة”، التي يرأس مجلس إداراتها، قائلاً:”ما تسرب يفيد بأن الوليد عرض على الحكومة شراكة في الأسهم، وما تزال عملية التفاوض جارية معه ومع غيره من المحتجزين”.

وبالنسبة لمن رفضوا مبدأ التسوية المالي، وأصروا على براءتهم من تهم الفساد الموجهة إليهم، أوضح عشقي، أنه مع عودة “ريتز كارلتون” لمزاولة نشاطه الفندقي، في شباط القادم، فإن هؤلاء سيحولون إلى السجن، ومن ثم يعرضون على المحكمة.

وأضاف: “سيتم تحويل الجماعة الذين طلبوا المحاكمة إلى سجن الحاير، لأن هذا نظام يختلف عن نظام التفاوض والتسوية، هؤلاء سيخضعون للقوانين المعمول بها في المملكة، وهم طلبوا ذلك بإرادتهم”.

وألقت السلطات السعودية، في تشرين الأول الماضي، القبض على عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين السابقين، على خلفية التهمة ذاتها.

وقبل فترة، أفرجت السلطات عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله، الذي يعتبر أكبر شخصية تم احتجازها في “الريتز”، وذلك بعد “تسوية مالية”، لم تذكر قيمتها، كما أفرجت عن وزير المالية السابق إبراهيم العساف، الذي عاد إلى مجلس الوزراء بصفة وزير دولة، وذلك بعد “ثبوت براءته”.

وما زالت السلطات تحتجز رجل الأعمال البارز، الأمير الوليد بن طلال، وعدداً من رجال الأعمال الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى