المسلّحون جنوب دمشق يطلبونَ التفاوضَ ولكن الجيش يطالبهم بالاستسلام

عَلِمَت “وكالة أنباء آسيا” أنَّ الفصائلَ المسلّحة المُنتشِرة في قرية “بيت جن” بريفِ دمشقَ الجنوبيّ الغربيّ، طلبت إيقاف العمليّة العسكريّة السوريّة في المنطقةِ وفتح بابِ التفاوض، إلّا أنَّ القيادة السوريّة رفضت التفاوضَ وعرضت على الميليشيات تسليم المنطقة مقابل خروج المسلّحين إلى محافظة إدلب دونَ شروطٍ أُخرى.

وأوضحت مصادرُ ميدانيّة أنَّ ردَّ الدولةِ السوريّة يعني أنّها ترفضُ تشكيلَ لجنةٍ أمنيّةٍ مُشترَكةٍ على غِرَار الاتّفاقيّاتِ التي حدثت في قُرى المنطقة سابقاً مثل “بيت تيما – بيت سابر”، وإنَّ عناصرَ الفصائل غير الراغبين بالخروجِ إلى إدلب سيكونُ أمامهم خيارُ تسويةِ أوضاعِهم والعودة لحياتِهم قبل الأزمةِ دون أنْ يكون بحوزةِ أيِّ شخصٍ في المناطق التي قد تُشمَلُ بمثلِ هذا الاتّفاقِ سلاحاً غير شرعيّ.

وتُشيرُ المعطياتُ الميدانيّة إلى أنَّ الفصائِلَ المُرتبِطة بالكيان الإسرائيليّ بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة رفضت طرحَ الدولةِ السوريّة وقرَّرت مواصلة القتال على الرغمِ من وضعها الميدانيّ الصعب بعد أنْ خَسِرَت كاملَ طُرُقِ الإمدادِ الواصلةِ بين “مزرعة بيت جن” و “مغر المير”.

وجاءَ طلبُ الفصائل للتفاوض بعد التقدّمِ الكبيرِ الذي حقَّقهُ الجيش السوريّ على أكثرِ من محور في المنطقةِ ووصوله إلى الأطراف الشماليّة والشّرقيّة لقرية “مغر المير” والأطراف الشماليّة الشرقيّة لقريةِ “مزرعةِ بيت جن” بسيطرتِهِ على تلّي “المقتول” شرقيّ وغربيّ، إضافةً لتلّةِ “خزّان بيت سابر” يوم أمسِ الأوّل.

ويذكرُ أنَّ الخطوطَ الدفاعيّةَ للفصائلِ في كلٍّ من “الضهر الأسود، مزرعة النجار، الزيات، تل مروان، وعر المقروصة” هي في مرمى الاستهدافات المدفعيّة والصاروخيّة المكثّفة من قِبل الجيش السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى