شفيق قد يمتنع عن الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية استجابة لـ”نصائح” الاصدقاء

تحت عنوان “انفراد”، كشف الناشط المؤيد للفريق أحمد شفيق، وجدي روفائيل، كواليس وأسرار  24 ساعة من التهديدات التي تلقاها الفريق أحمد شفيق، من جهات أمنية وسيادية للتراجع عن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2018، ودور المشير حسين طنطاوي في ذلك.

وذكر روفائيل، كيف تعرض شفيق لضغوط بمشاركة قائد إحدى الجهات السيادية المصرية وأحد اللواءات من قيادة المجلس العسكري بالبلاد وبإشراف مسؤول إماراتي كبير، مستخدمين فيها اسم بناته (أميرة وشيرين ومي) الموجودات في أبوظبي، وملوحين له بملفاته القديمة في مصر.

وقال روفائيل، إنه وبعد وصول الفريق شفيق إلى القاهرة قادما من الإمارات يوم السبت الماضي، تم نقله من مطار القاهرة الدولي إلى أحد الفنادق بالتجمع الخامس بالقاهرة بصحبة حراسة أمنية مشددة.

وأضاف أنه بعد مكوث الفريق بالفندق مدة 3 ساعات تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول كبير بأحد الأجهزة السيادية قال له إنه مرحب به في مصر، وخلال المحادثة انتقد الفريق شفيق محاولات الإعلاميين المصريين تشويهه على خلفية إذاعة قناة الجزيرة بيان منع الإمارات له من السفر.

وقال روفائيل، الذي يعتبر الفريق شفيق (الأب الروحي) له، إنه عند الساعة 10 مساء الأحد الماضي، تلقى الفريق شفيق اتصالا هو الثاني أبلغ فيه بأن هناك مقابلة له مع إحدى الشخصيات النافذة في تمام الساعة التاسعة من صباح  امس الاول الاثنين.

ويروي روفائيل، الذي لم يذكر اسم مصدر معلوماته، أن الفريق شفيق فوجئ في مقابلة صباح  امس الاول الاثنين، بنقله لزيارة رئيس أحد المؤسسات السيادية برفقة أحد لواءات المجلس العسكري -رفض ذكر اسمه-.

وأكد روفائيل أن النقاش بين الفريق وبين مسؤولي تلك المؤسسة السيادية دار حول الإساءة للفريق شفيق بعودته من الإمارات بهذا الشكل، موضحا أنه تخلل المقابلة أيضا اتصال هاتفي هو الثالث لشفيق ولكن هذه المرة من أحد المسؤولين الإماراتيين.

وأضاف روفائيل أن الغرض من تلك الزيارة للجهة السيادية بحضور قيادة من المجلس العسكري وفي ظل اتصال مسؤول إمارتي كان لمطالبة الفريق شفيق بالتراجع عن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة بدعوى الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أنه تم التلويح للفريق بوضع بناته داخل الإمارات حتى الآن ووضعه القانوني داخل مصر.

وأوضح أنه طُلب من الفريق شفيق، أن يعيد النظر فيما قيل أثناء المقابلة بين مسؤول الجهاز السيادي وأحد اللواءات بالمجلس العسكري وأن يخرج الفريق على الإعلام ويتحدث بشكل غير مباشر عن عدوله عن الترشح، وأمهلوه لتنفيذ ذلك مدة 48 ساعة.

وبين روفائيل، أن اتصال الفريق شفيق ببرنامج الإعلامي وائل الإبراشي “العاشرة مساء” عبر فضائية “دريم” مساء  امس الاول الاثنين، ليس إلا جزءا من هذا الاتفاق.

وكشف روفائيل عن دور وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، وقال إنه بعد انتهاء مقابلة شفيق بالجهة السيادية بنصف ساعة؛ جاءه اتصال من طنطاوي، وكان الحديث بينهما حول طريقة عودة شفيق لمصر، وضرورة الحفاظ على هيبة القوات المسلحة، ونصح المشير الفريق بالتفكير مرة أخرى في قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى