الــقــدس عروس عروبتكم

تعتبر القدس من اهم الرموز المقدسة لدى العرب والمسلمين ويعتبر المسجد الأقصى والحرم الشريف من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها.

وكانت الشعوب العربية ترغم الحكام العرب المتخاذلين على التصدي لأي مشروع أمريكي أو عربي أو صهيوني لتغيير أوضاع هذه الأماكن المقدسة مثل السماح لليهود بالصلاة فيها أو إقامة شعائر دينية أو انتقاص من حقوق العرب والمسلمين في الدخول والخروج للمسلمين للصلاة أو إقامة شعائرهم مع أن اليهود اتخذوا بعض الإجراءات لتضييق هذه الحقوق ومنع بعض الأعمار من الدخول للمسجد الأقصى أيام الجمع والأعياد في بعض الأحيان.

كما ان الحكام العرب يهددون بإجراءات أخرى في حال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ولذلك لم تجرؤ الإدارات الأمريكية منذ عشرين رئيس أمريكي على اتخاذ مثل هذا القرار.

ولكن ترامب الصهيوني وزوج ابنته اليهودي – كوشنر – أصر على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وكان الرد العربي باهتا لدرجة ان امين عام جامعة الدول العربية وصف هذه الخطوة بأنها لا تساعد على عملية السلام.

هكذا وبكل برودة وابتعاد عن الخط العربي المقام وبذلك فتح الطريق أمام الرئاسة الأمريكية لاتخاذ هذه الخطوة المعادية والغير مقبولة.

وكان الجمهور العربي يتطلع الى موقف أقوى لا يقل عن التهديد بطرد السفراء الأمريكيين كلهم من اثنين وعشرين دولة عربية وإغلاق كافة السفارات الأمريكية في كل البلاد العربية ووقف التعامل التجاري والاقتصادي والسياحي مع رعايا الولايات المتحدة وموظفيها ومنع الرعايا العرب من الذهاب أو الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ان الامريكين لا يعرفون الأخلاق أو القيم أو الاحترام للاماكن الإسلامية المقدسة ولا يحترمون هذه الأوضاع.

وإذا لم يتحرك الشعب العربي في كل مكان وإذا لم يدفع حكامه المتخاذلين إلى خطوات فاعلة ومؤثرة في مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فسوف غدا علم السفارة الأمريكية يرفرف في القدس وقديما قيل:-

من يهن يسهل الهوان عليه                 ما لجرح بميت إيلام

والموقف لا يتحمل المماطلة أو التأجيل فإما أن تتحرك الشعوب العربية وحكوماتها الآن قبل فوات الأوان، وإما ان نسكت كما تعودنا على مواقفنا سابقا حتى يتغير الحال وحتى تستطيع الشعوب ان ترغم حكوماتها على التصدي لأطماع وقرارات الأمريكان والصهاينة المعادية للمصالح العربية المتفقة مع طلبات ومصالح الصهاينة.

وفي انتظار المستقبل.. نرجو ان يكون الوقت في صالح امتنا العربية، وان تستطيع الحكومات التصدي لأي موقف معادٍ للمصالح العربية.

                                                                      

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى