تراوح الخيارات على خلافة علي صالح بين نجله احمد وابو بكر القربي

تعهد أحمد صالح الابن الأكبر للرئيس اليمني المغدور، بأن دماء والده “ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران”، وقال “سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن” وهو ما يرشحه بقوة لوراثة زعامة والده.

فدعوة أحمد صالح أنصار الرئيس اليمني السابق “إلى استكمال معركة الوطن ضد الحوثي” واستعادته من جماعة “أنصار الله” اليمنية، بالإضافة إلى تاريخه الحافل، يؤهله ليكون وريثا طبيعيا لأبيه، وزعيما لحزب المؤتمر الشعبي، الذي أسسه الرئيس القتيل علي عبد الله صالح في العام 1982، وظل يتزعمه حتى آخر لحظة في حياته، رغم محاولات الانشقاق، والأهواء التي عصفت بعدد من قياداته وجعلت بعضهم يلتحق بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي اللحظة التي تم فيها اغتيال علي عبد الله صالح، في كمين نصبه له جماعة أنصار الله (الحوثيون)، يوم أمس الاثنين، عاد اسم نجله أحمد علي عبد الله صالح، إلى الواجهة، وعلّق أنصار حزب المؤتمر الشعبي وأعضاؤه الآمال عليه لتسلم راية الزعامة وإعادة توحيد الحزب ولمّ شمله.

غير ان مصادر مطلعة قالت لـ”المجد” ان ابو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق قد يتقدم على احمد صالح، ويتقلد هذا الموقع في وقت قريب.

وافادت هذه المصادر ان فرصة القربي، الموجود الان في سلطنة عمان، في خلافة علي صالح على رئاسة حزب المؤتمر الشعبي، ربما تكون اكبر من فرصة نجله، وذلك جراء تزكيات خارجية اقليمية ودولية (امريكية) لهذا الدبلوماسي اليمني السابق.

وبحسب مراقبين سياسيين، فإن مقتل الرئيس السابق في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقّدة حاليا في البلاد،  يضع الشرعية اليمنية أمام تحدٍّ يفرض عليها المبادرة إلى إعادة توحيد صفوف حزب “المؤتمر الشعبي”، وانتخاب قيادة جديدة موحدة له، على اعتبار أنه الحزب الأكثر نفوذا وانتشارا ودراية بشعاب صنعاء والحكم فيها.

ربما يكون من السابق لأوانه البحث عن خليفة للرئيس المقتول غيلة، قبل مواراة جثمانه الثرى، لكن موضوع خلافته على الزعامة يعتبر اليوم أمرا ملحاً، حتى لا يؤدي الفراغ الذي تركه غياب الرئيس السابق، إلى مزيد من الانشقاقات والتفكك والانقسامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى