جمهورية الشيشان تقضي على “زواج الخطف” احد التقاليد القديمة

زواج “الخطف” عادة قديمة تميز سكان منطقة “القوقاز”، وهو اتفاق الفتاة مع احدى قريبات الشاب الذي تريد الزواج منه على الخروج من منزل اهلها والإقامة عند أحد اقارب العريس وعادة ما يكون من الوجهاء، لتسوية واتمام أمور زواجهما.

في هذا الخضم، صرح “نوردي نوخاجييف” أمين ديوان المظالم الإقليمي في جمهورية الشيشان، أن السلطات استطاعت القضاء على عادة خطف العروس، وتمكنت أيضا من القضاء على ظاهرة الزواج المبكر في البلاد.

وقال أمين ديوان المظالم: “لن يتم أي زواج مبكر في الجمهورية بعد اليوم، وانتهت أيضا عادة خطف العروس والحصول على الفتيات بالقوة، فهذه العادات لا تتلاءم مع التقاليد والثقافة الشيشانية. فقد استطاع الرئيس “رمضان قديروف”، بالتعاون مع المجتمع الشيشاني، التخلص من هذه الظاهرة تقريبا في جمهورية الشيشان”.

وأكد “نوردي نوخاجييف” أن “احترام حقوق المرأة يعد من أولى أولويات الشيشان، فلدينا أعياد مختلفة في هذا المجال كعيد الأم وعيد المرأة الشيشانية. وتستطيع الفتيات الآن اختيار الدراسة التي يردنها، وبعد حصولهن على الشهادة يستطعن العثور على وظيفة مناسبة، ولا يستطيع أحد الوقوف في وجه مستقبلهن”..

يذكر أن الزواج عن طريق سرقة أو خطف العروس، عادة منتشرة في كثير من بقاع الأرض، ومنها القوقاز. فهي عادة قديمة، يؤكد البعض جذورها في التقاليد المحلية، وينفي البعض الآخر ارتباطها بثقافة أو عادات هذه الشعوب..

وتقضي هذه العادة بخطف الشاب للفتاة التي يعجب بها، وهناك شروط لعملية الخطف حتى تتوج بالزواج وموافقة الأهل، وأهم هذه الشروط أن يتم الخطف علنا في مكان عام يراه الناس، وأن تكون أم أو أخت الخاطف مرافقة له أثناء العملية، ولا يقرب الفتاة أبدا. وبعد نجاحه في ذلك يرسل أعيان أسرته إلى أهل الفتاة لطلبها للزواج وإصلاح ما حصل، فإذا وافقت الفتاة على الزواج بمن خطفها يقوم بدفع المهر لأهلها، وإذا رفضت يتم التفريق بينهما مما يضطره لدفع فدية كبيرة من المال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى