تجدد الحوار حول سجدة الشيخ الشعراوي ترحيباً بهزيمة مصر عام 67 (فيديو)

صرح المحامي المصري سمير صبري في اتصال هاتفي مع أحد البرامج على فضائية العاصمة بأن ورثة الشيخ محمد متولي الشعراوي قد وكلوه للتقدم ببلاغ ضد الكاتبة والصحفية المصرية فريدة الشوباشي.

وجاء تصريح صبري إجابة على الإعلامي عزمي مجاهد، الذي تساءل عن مدى موافقته على ما يحدث من تطاول على الشيخ الشعراوي، حيث تابع المحامي الشهير بأن “توقيت هذا الاتهام إنما يحدث بهدف “إحداث فتنة بين الشباب، وفتنة في الوطن، بالتطاول على الرموز والثوابت الوطنية”.

وكانت الكاتبة والصحفية فريدة الشوباشي قد ظهرت في فضائية العاصمة أيضا، وقالت: “من طعنني طعنة في إحساسي الوطني، من قال أنني سجدت لله شكرا على هزيمة يونيو 1967″، كناية عن الشيخ الشعراوي.

واستندت الشوباشي إلى تسجيل قديم للشيخ الراحل يقول فيه إنه استقبل الاثنتين (نكسة يونيو ونصر أكتوبر – المحرر) استقبالا واحدا، وحينما سأله المحاور طارق حبيب عن السبب، قال الشعراوي إنه سجد في المرة الأولى “لأننا لو نصرنا ونحن في أحضان الشيوعية، لأصبنا بفتنة في ديننا، فربنا نزهنا”.

أما في المرة الثانية فقد سجد على حد تعبيره “لأننا انتصرنا ونحن بعيد عن الشيوعية، وشيء آخر أنها استهلت بالله أكبر، وأنا أعلم من كان يجهز لهذه الشعارات وهو اللواء عبد القوي، فلما بلغني أن الانتصار بشعار الله أكبر سجدت لله شكرا، حيث جاء الانتصار ورد الاعتبار في طي هذا، وكنا في شهر رمضان فذكرتني بأشياء كثيرة أوي، ونصرنا يوم بدر، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”.

كما أشار الشعراوي في نفس التسجيل إلى السبب في ثغرة الدفرسوار، وهو ما انتشر وقتها على صفحات الجرائد من أن “النصر حضاري”، وبذلك “ردوا فضل الله أكبر”، وتابع “والله لو أنهم ثبتوا عليها ولم يردوا فضل الله في شعار الله اكبر، لما انتهينا إلا إلى تل أبيب”.

ويأتي ذلك الجدل في ظل مناقشة البرلمان المصري لمشروع قانون يجرم إهانة الرموز الوطنية المصرية، تقدم به أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف النائب عمرو حمروش و59 نائبا آخرين، لمواجهة التصريحات المتزايدة مؤخرا، حيث يتضمن القانون عقوبات الحبس والغرامة لمن يسيء للرموز الوطنية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى