قائمة باسماء العلماء والمفكرين والاكاديميين المشمولين باوسع حملة اعتقالات سعودية
اصدرت مجموعة من الشخصيات السياسية السعودية بياناً نوعياً تعقيباً على حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عدداً من العلماء والدعاة والاكاديميين السعوديين.
وقالت هذه المجموعة في بيانها، أن المعتقلين هم من أعيان المجتمع ورموزه المعروفة بالاتزان والهم الوطني والحضور الدائم في المناسبات الوطنية الثقافية والاقتصادية والمجتمعية.
وأشارت إلى أن الاعتقالات جاءت بعد تغييب ولي العهد السابق، محمد بن نايف، وأن الفترة التي يعتقل فيها عدد من “أصحاب المعالي ووكلاء وزارات وقضاة وأساتذة جامعات وعلماء وشعراء وإعلاميين ورجال أعمال” هي الفترة الأغرب التي تمر على المملكة العربية السعودية.
ولفتت هذه المجموعة إلى غياب التصريحات الرسمية بشأن حملة الاعتقالات تزامنا مع الإعلان عن “ضبط خلية تجسس” مرتبطة بأجهزة استخباراتية خارجية، والإعلان عن إحباط مخطط لاستهداف أحد مقرات وزارة الدفاع السعودية، الأمر الذي فتح بابا واسعا أمام “التخرصات وكيل الاتهامات”.
ثم جاء بعد تلك الإعلانات تصريح وزير الخارجية، عادل الجبير، أن المعتقلين “متشددون لهم علاقات استخباراتية”.
وقالت هذه المجموعة، بحسب ما نشر موقع “نون بوست” الذي حصل على نسخة من البيان، إن أبرز ما قاد المملكة إلى هذا الوضع هو “تفريغ الوطن من أسباب القوة الحقيقية التي تمكنه من النهوض عبر مؤسساته المدنية بمعزل عن الحكومة” والمسؤول عن ذلك هو “حكومة الفرد الواحد”.
وعلى الجانب الديني أضافت هذه المجموعة تقول : أن ما زاد الأزمة التي تعيشها المملكة حاليا هو صبغة المشروعية الدينية التي أضفتها الحكومة على نفسها وعدم جواز معارضة الحاكم، وساعد في تقبل الأمر الطفرات الاقتصادية التي “خدرت المواطن”، فصار معتمدا على حكومته كليا والتي بدورها اعتمدت كليا على النفط وتصرفت فيه من غير محاسبة ولا شفافية.
وكان حساب يطلق عليه “معتقلي الرأي”، قد نشر قائمة بأسماء الرموز المعتقلين في السعودية، منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة الواسعة في التاسع من أيلول الماضي.
ووفقا للحساب فإن عدد العلماء، والمفكرين، والأكاديميين، والقضاة البارزين الذين تم اعتقالهم، وصل إلى نحو 76 اسما.
وجاء على رأس القائمة، عدد من الدعاة، في مقدمتهم: سلمان العودة، عوض القرني، علي العمري، عبد المحسن الأحمد، يوسف الأحمد، محمد موسى الشريف، إبراهيم الفارس، علي بادحدح.
يضاف إلى هؤلاء عدد من الكتاب، والمفكرين، والاقتصاديين وغيرهم، وأبرزهم: عصام الزامل، عبد الله المالكي، فهد السنيدي، زياد بن نحيت، مساعد بن حمد الكثيري، مالك الأحمد، جميل فارسي، صنهات العتيبي.
واحتوت القائمة على سيدتين، الأولى هي الأكاديمية رقية المحارب، أستاذة الحديث بجامعة الأميرة نورة، والثانية الناشطة عائشة المرزوق، التي اعتقلت في مطار الملك خالد بعد عودتها من السويد.
يشار إلى أن السلطات السعودية لم تصدر بيانا رسميا بأسماء من تم اعتقالهم، إلا أن بيان صدر من “أمن الدولة” حول اعتقال مجموعة مرتبطة بجهات خارجية، فسره ناشطون بأن المقصودين به هم الدعاة المعتقلين.
ومنذ 9 ايلول الماضي وحتى اللحظة، تم اعتقال عدد كبير من الرموز والعلماء والمفكرين والأكاديميين والقضاة.. وصلنا حتى الآن اسماء 76 منهم.
وعلى صعيد متصل كما أفاد حساب “معتقلي الرأي”، بأن الإعلامي المعروف أحمد الشقيري، تم منعه من السفر.
وقال هذا الحساب، إن قائمة جديدة أعدتها الحكومة بأسماء الشخصيات الممنوعة من السفر، وجاء على رأسها أحمد الشقيري.
وأوضح الحساب أنه سيقوم لاحقا بنشر القائمة، بعدد من الشخصيات التي فرض عليها المنع من السفر.
وكانت السلطات السعودية منعت قبل أيام، عائلة الشيخ سلمان العودة من السفر، بحسب ما أكد عبد الله، نجل الشيخ العودة.