الذكرى السنوية الاول لرحيل المطرب والملحن اللبناني المبدع ملحم بركات

مرت امس السبت الذكرى الأولى لرحيل “أبو المجد” المطرب والملحن اللبناني ملحم بركات، فقد رحل يوم 28 من العام الماضي.

يعتبر ملحم بركات من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب، فقد اشتهر وذاع صيته في المنطقة العربية بأسرها.

ينتمي بركات للطبقة المتوسطة فوالده كان يعمل نجارا ولكنه مارس الفن والغناء كهواية وكان “يدندن” بأغنيات عبد الوهاب الأمر الذي جعل والده ملحم يتأثر في مسيرته الفنية بفن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حيث كان يصغي إليه باهتمام.

وعندما كان والده يتغيب كان الصبي الصغير ملحم يقفز ويلتقط العود من أعلى ظهر “الدولاب” ويدندن عليه فيجمع الشباب والصبية حوله يصفقون ويلقبونه بـ”مطرب الضيعة” ثم ظهرت بعد ذلك موهبته في المدرسة وفي أحد الاحتفالات المدرسية قام بتلحين بعض الكلمات في الجريدة اليومية وقام أيضا بغنائها.

التحق بعد ذلك بأحد البرامج الشهيرة لتقديم الأصوات الموهوبة حيث تم اختياره كمطرب من قبل رواد الفن اللبناني الكبار، وقد وصف آنذاك بأنه يمتلك طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة.

ترك ملحم المدرسة وهو في السادسة عشرة من عمره وقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى فانتسب دون معرفة والده وكان يخبئ كتب المعهد في كيس ورقي يخفيه أمام مدخل منزله إلى أن اكتشف والده الأمر لكنه رضخ وقبل بالأمر الواقع، نظرا لإصرار ابنه الذي درس الموسيقى والغناء الشرقي والعزف على آلة العود لمدة أربع سنوات.

لحن ملحم أغنية شهيرة للمطرب غسل صليبا بعنوان “يا حلوة شعرك داري” كما لحن أغنية للنجم الراحل نصري شمس الدين، واشترك في الغناء في فرقة الرحبانية في عدد من مسرحياتهم الغنائية حتى جاءت أغنية “الله كريم” التي لحنها له “فيمون وهبي” ورسمت أولى بدايات ملحم الفنية.

كان مدخنا شرها الأمر الذي جعله يصاب بمشاكل عديدة في القلب ما جعله يقدم على إجراء عمليات في تغيير شرايين في القلب ولم تتوقف حالته الصحية عند حد متاعب القلب بل أصيب بسرطان “البروستاتا” حيث انتشر المرض بسرعة في كامل جسده ما منعه من إجراء أي عملية جراحية حتى جاءت النهاية الفاجعة والتي هزت المجتمع اللبناني والوطن العربي كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى