سبحان مغير الاحوال.. الحريري يسعى للتفاهم مع حزب الله

قال سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية أنه قرر مع حزب الله وضع الخلافات جانبا والعمل سويا على الأمور الكبيرة او الصغيرة التي يمكنها خدمة لبنان, وفق ما ذكرت مصادر لبنانية نقلا عن صحيفة إيطالية أجرت معه حوارا شاملا.

وقال الحريري في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الايطالية انه من موقع رئيس مجلس الوزراء يفكر بـ”مصلحة لبنان وفي إيجاد الصيغة المناسبة للتوافق التي تسمح بإدارة مشاكل البلاد”.

وحول خطاب الرئيس الاميركي ضد ايران قال الحريري انه “يريد علاقات جيدة مع كل دول المنطقة ويأمل في خضمّ المواجهة بين الولايات المتحدة وايران تفادي اي تداعيات سلبية على لبنان” مشيرا الحريري إلى أنه “ضد التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان العربية”.

وتأتي مواقف رئيس الوزراء اللبناني تزامنا مع انعقاد مؤتمر للتيارات السورية المعارضة في الرياض بهدف توحيدها ضمن وفد واحد، فيما يرى مراقبون أن مواقف الحريري هذه تنسجم والمتغيرات الجديدة التي تطرأ على الأزمة السورية، وبعد أن كشفت مصادر أن الملك السعودي أكد في روسيا موافقته على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة مقابل شروط، بينها تحديد رئيس الوزراء السوري، وإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا مقابل مساهمة السعودية في إعادة إعمار البلاد.

وتجتمع منصات المعارضة السورية الثلاث: المدعومة سعوديا، المدعومة من موسكو، ومنصة القاهرة في الرياض منذ يوم أمس الاثنين بهدف التوصل لوفد معارضة موحّد للتفاوض في أستانا وجنيف حول المستقبل السياسي في سوريا ووضع حد للأزمة في هذه البلاد.

وقالت مصادر مقربة من منصات المعارضة إن “على جدول الأعمال البحث في إعادة هيكلة الهيئة لكي تتناسب مع المرحلة المقبلة والتغييرات التي حصلت في الميدان السوري”.

ووفقا لقناة الميادين، فإن “البحث جار في إحداث تغيير نوعي على مستوى الشخصيات المنضوية في الهيئة من أجل استبعاد أصحاب المواقف المتشددة كرياض حجاب، منسق الهيئة العليا ومحمد صبرا نائب رئيس الوفد المفاوض وأحمد رمضان المحسوب على الإخوان المسلمين”.

ويبدو أن أنظار الدول العربية، وموسكو تتجه نحو أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري المعارض ليقود عملية التفاوض في محادثات أستانا وجنيف مع الحكومة السورية.

وتشير مصادر متطابقة الى أن الجربا بدأ يحظى بتأييد الدول المعنية بالأزمة السورية، خصوصا موسكو ومصر، وتسعى هذه الأطراف بإقناع الرياض به لقيادة المرحلة القادمة.وكان الجربا قد قاد مفاوضات “مناطق خفض التصعيد” في سوريا التي أدت الى خفض أعمال العنف بشكل ملموس منذ عدة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى