ارتفاع عدد ضحايا هجوم لاس فيغاس لـ 59 قتيلًا.. والسؤال لماذا ؟

 

أفادت شرطة لاس فيغاس، بأن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف أمس الإثنين، حفلًا موسيقيًا بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأمريكية، قد ارتفع إلى 59 قتيلًا بالإضافة لـ 527 جريحًا.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات الأمريكية، وصول أعداد القتلى إلى 58، والجرحى إلى 515.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس، جو لومباردو، في تصريح صحفي حول آخر تطورات الهجوم، إنه تم العثور على 16 بندقية آلية في غرفة الفندق التي كان يستخدمها منفذ الهجوم ستيفن بادوك (64 عامًا).

وذكر أن مسؤولين بمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، فتشوا منزل بادوك، وعثروا فيه على 18 سلاحًا (لم يحدد نوعيتها)، وآلاف الطلقات والذخيرة، فضلًا عن مادة نترات الأمونيوم التي كانت موجودة في سيارته.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام المحلية، فإن والد منفذ الهجوم، بنيامين هوسكين بادوك كان من بين أبرز المطلوبين المدرجين على قوائم مكتب التحقيقات الفدرالي، خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

ونشرت صحف أمريكية، وثيقة صادرة عن مكتب التحقيقات، مؤرخة في 18 آذار 1969، تؤكد فيها أن بادوك الأب مطلوب للعدالة كونه لص مصارف، وسيارات ومصنف “خطر جدًا ومسلح”، و”مريض نفسي”.

وما زالت التحقيقات سارية لمعرفة دوافع بادوك الابن لارتكاب حادث الأمس الذي تم من شرفة غرفته في الطابق 32 من فندق “مانديلا باي” في لاس فيغاس، حيث أطلق بادوك النار على تجمّع لنحو 22 ألف مواطن تقريبًا خلال احتفال موسيقي.

وفيما اعتبرت الشرطة الأمريكية أن الحادث ليس “عملًا إرهابيًا”، أعلن تنظيم داعش، في بيان منسوب لوكالة أعماق، جناحه الإعلامي، مسؤوليته عن العملية.

وقال البيان إن جنديًا تابعًا للخلافة من عناصره نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الذي تقوده واشنطن، بعد اعتناقه الإسلام مؤخرًا.

هذا وقد ادان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، امس هذا الهجوم الوحشي، كما أمر بتنكيس الأعلام الأمريكية فوق مؤسسات البلاد.

وقد وصف ترمب في تصريح صحفي له بالبيت الأبيض، اطلاق النار “بالعمل الشرير المحض”، معربا عن مشاركته المواطنين الأمريكيين حزنهم وصدمتهم جراء هذا الهجوم وما أسفر عنه من خسائر بشرية جسيمة.

كما أعرب عن غضبه لوقوع هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الأبرياء بين قتيل وجريح.. كاشفا عن نيته زيارة المدينة المنكوبة في ولاية نيفادا، غداً الأربعاء، للقاء “المسعفين وقوات الأمن المحلية والعوائل والضحايا”.

ومن الجدير بالذكر السلطات الأمريكية ما زالت تبحث, باستغراب شديد, في الدافع وراء هذه المجزرة التي ارتكبها ستيفان بادوك، الذي دخل التاريخ كمرتكب المجزرة الأكبر في تاريخ أمريكا.

وما يعقد الصورة بالنسبة للمحققين هو أن بادوك قام بالانتحار مباشرة بعد ارتكاب الجريمة وأخذ سره معه. وبالنظر إلى ماضيه، فسجله خال من أي جنحة. وفي إجابة على سؤال الصحافيين حول الدافع الممكن لهذه العملية، قال رئيس الشرطة في محافظة كلارك، حيث وقعت المجزرة، إنه “عاجز عن الدخول إلى رأس مجنون”.

واتضح من خلال التحقيق مع عائلته أن بادوك مليونير كبير، اشتغل في مجال العقارات. وحسب أقوال شقيقه، كان مدمنا على القمار، وخاصة على لعبة البوكر. وأكدت السلطات الأمريكية أن بادوك لم يكن غارقا في ديون ما يمكنه أن يفسر فعلته.

وأضاف شقيقه أن بادوك لم يكن يولي اهتماما كبيرا لسياسة أو للدين. ولم يكن ينتمي إلى مجموعة محددة. “لقد كان أخي إنسان يحب المال والقمار والإبحار”. وقال إنه لم يتحدث معه لأكثر من 6 أشهر، وأن العلاقة الأخيرة مع العائلة كانت قبل أسبوعين، حيث فاجأ العائلة بشراء آلة رياضية لأمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى