ابناء كتالونيا يصوتون بنسبة عالية لصالح الانفصال عن اسبانيا

 

أعلن إقليم كتالونيا الذاتي الحكم في إسبانيا، اليوم الإثنين، أن 90.9 في المائة من المشاركين في استفتاء الانفصال قالوا “نعم”، مقابل معارضته من قبل 7.87 بالمائة.

وقال المتحدث باسم جوردي تورول، خلال مؤتمر صحفي عقده في برشلونة، إن الاستفتاء قد جرى، وأدليت الأصوات وتم فرزها، مبينًا أن مليونين و20 ألفًا و144 من الناخبين صوتوا بـ “نعم”، فيما صوت 176 ألفًا و565 بـ “لا”.

وأشار تورول إلى أن 2.03 بالمائة من بطاقات الاقتراع كانت فارغة، و0.89 في المائة اعتبرت باطلة، موضحًا أن “قوى الأمن أغلقت نحو 400 من مراكز الاقتراع البالغ عددها 2315 خلال الاستفتاء”.

وتعتبر مدريد استفتاء انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا “غير شرعي”. وسعت الشرطة الإسبانية، أمس الأحد، إلى منع إجراء الاستفتاء، الذي قضت المحكمة العليا في إسبانيا بعدم شرعيته أيضًا؛ الأمر الذي قاد إلى اشتباكات مع الناخبين أسفرت عن إصابة 844 منهم حسب وزارة الصحة في الإقليم، و33 من عناصر الأمن، حسب وزارة الداخلية الإسبانية.

ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.

وأفادت “كتالونيا”، بأن نحو 42.3 بالمائة من إجمالي عدد الناخبين في كتالونيا؛ البالغ 5.34 ملايين، قد شاركوا في الاستفتاء الذي جرى أمس (الأحد) وشارك فيه نحو 2.26 مليون شخص، موضحة أن “سكان الإقليم كسبوا حقهم في إقامة دولة”.

وصرّح رئيس إقليم كتالونيا، كارلس بويغديمونت، في خطاب متلفز أمس في برشلونة، بأن الكتالونيين “كسبوا الحق في أن تكون لهم دولة مستقلة بعد نزول الملايين منهم للمشاركة في استفتاء الانفصال عن إسبانيا”.

ودعا بويغديمونت الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط بشكل مباشر في النزاع بين إقليم كتالونيا والدولة الإسبانية، قائلًا “نحن مواطنون أوروبيون ونعاني من انتهاكات لحقوقنا وحرياتنا”.

وذكر أن النتائج ستحال “في الأيام المقبلة” إلى البرلمان الكتالوني “حتى يتمكن من تنفيذ” قانون الاستفتاء الذي ينص على إعلان الانفصال في ظل سيناريو فوز “نعم”.

في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، على أن إقليم كتالونيا “فشل في إجراء استفتاء الانفصال غير قانوني”، مؤكدًا أنه لا يمكن التعبير عن المطالب السياسية عبر القنوات غير القانونية.

وأكد راخوي أن الحكومة أوفت بالتزاماتها، معربًا عن أمله بتراجع حكومة كتالونيا عن إعلان انفصالها عن إسبانيا، ودعا الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان إلى اجتماع طارئ لمناقشة أزمة كتالونيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى