الكنيست يحذر من اختلال موازين القوى بين الجيش الاسرائيلي الفاقد لروح القتال، وحزب الله المدجج بالاسلحة والخبرات

حذّرت “لجنة الشؤون الخارجية والدفاع” في الكنيست الاسرائيلي، من انعدام قدرة الجيش على خوض حرب أو مواجهة عسكرية جديدة.

وأصدرت اللجنة البرلمانية الإسرائيلية تقريرا قالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، إنه “يحذّر من أن الجيش غير مستعد بما فيه الكفاية للحرب”.

وبحسب القناة العبرية؛ فمن المتوقع رفع التقرير الذي وصفته بـ “شديد اللهجة” إلى “الكنيست” الأسبوع المقبل، لمناقشة فحواه؛ حيث أنه يتضمن التحذير من وجود ثغرات خطيرة في استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة عسكرية مستقبلية.

وبيّنت القناة أن التقرير تم توقيعه من قبل رئيس اللجنة آفي ديختر (من حزب الليكود)، وعضو الكنيست عوفر شيلة (من حزب يوجد مستقبل.)

وأوضحت أنه لن ينشر من التقرير سوى جزء محدود جدا، لأنه يحتوي على معلومات سرية في الغالب، تتعلق بإخفاقات خطيرة في إعداد جيش الاحتلال، مرجعا المسؤولية على الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم وجود توجيهات جيدة منها، بحسب القناة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس الماضي، عن انتهاء أكبر مناورة عسكرية لقواته على الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبا لاندلاع حرب مع “حزب الله”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعرب عن قلقه وتخوفه من امتلاك حزب الله طائرات من دون طيار جرى استخدامها ضد جماعة “داعش” الإرهابية في معارك جرود عرسال الأخيرة التي أسفرت عن سحق هذه الجماعة الإرهابية هناك.

وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي إن حزب الله أعلن عن سلاحه الجديد وهو عبارة عن طائرات ذكية من دون طيار حيث تقوم بالطيران على ارتفاعات شاهقة, كما ظهر في إطار الحملة العسكرية في جرود عرسال والتي تمكن الحزب فيها مع الجيش السوري من القضاء على داعش.

وتعليقا على السلاح الجديد لحزب الله قال المحلل العسكري للقناة ألون بن دافيد “إن هذا تنوع حقيقي والطائرات من دون طيار التي يمتلكها حزب الله ليست ذكية ولا يتم توجيهها بالكمبيوتر بل تسقط حمولتها إسقاطا.”

وأضاف: “إن حزب الله يملك تلك الطائرات وإن لم تكن ذكية فإن إيران لديها الطائرات الذكية وستكون بحوزة حزب الله … حزب الله عظم قوته بتلك السلاح”.

وكان آفي ديختر, رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست قد اعلن إن التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة على “إسرائيل” بات أكبر وأكثر خطورة مما كان عليه الوضع قبل اتفاق “أوسلو”.

وأشار “ديختر” إلى أن إسرائيل حين تحدد سياستها تجاه حماس، فإن الدرس الأساسي يتمثل في ضرورة محاربتها وإبداء القوة أمامها، وإلا فلن تصمد على البقاء طويلا لأنه محظور عليها ارتكاب أي خطأ”.

وشدد على أن أي خطأ كفيل بأن يجعل إسرائيل تختفي من الخريطة.

من جهته، تساءل الخبير العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد عن الطرف الذي سيتسبب في الحرب المقبلة.. وقال لصحيفة “معاريف” إن “إسرائيل” ترقب مفترق الطرق الذي وصلته حركة حماس في الآونة الأخيرة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى