الحان بليغ حمدي تجتذب جيلاً من المطربين تتقدمهم ام كلثوم

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الملحن بليغ حمدي، الذي رحل عن عالمنا في 17 ايلول 1993 بعد صراع مع المرض. اقترن اسمه دائمًا بأعلام الغناء في الوطن العربي، مثل”أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وردة الجزائرية، فريد الأطرش، فايزة أحمد، سعاد حسني”، وكان ذا شخصية موسيقية مختلفة عن غيره من ملحني زمنه، حتى أطلق عليه البعض لقب “ملك الموسيقى”.

امتلأت حياته بالعديد من المواقف التي سجلت وقتها ونقلت إلينا كما هي. وفي التقرير التالي نرصد لكم 3 مواقف حدثت في حياة العبقري بليغ حمدي.

الخصام مع العندليب

نشب خصام لفترة بين عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي، حيث أرجع الأخير سبب الخصام مع العندليب في أحد حوراته الصحفية إلى أن عبد الحليم اعتقد أنه لا يهتم به؛ بسبب تعاونه مع مطربين آخرين، مشيرًا إلى أنه لحن له أغنية “هو اللي اختار”، لكن بسبب تأخر تسجيلها وخروجها للنور موسمًا بعد الآخر، وقع الخلاف بين الثنائي، واستمر لسنوات قليلة.

وذكر بليغ أنه بعد أن تصالح الثنائي، طلب منه عبد الحليم أن يلحن له من جديد قائلًا: “مش هاغني لك بعد كده ولا إيه؟”، واتفق الثنائي على الأغنية السالفة الذكر، لكن حالة العندليب الصحية تدهورت، وسافر للعلاج خارج البلاد؛ ليرحل في عام 1977، ولم تخرج الأغنية للنور بالرغم من وجود 10 أشرطة، بعضها بصوت حليم، وأخرى بصوت بليغ حمدي، وتسجيلات بصوتيهما معًا.

رثاء العندليب بأغنية يوم وفاته

عندما رحل العندليب عبد الحليم حافظ في 30 اذار 1977 كتب لحن بليغ حمدي أغنية فى رثاء العندليب الأسمر رفيق مشواره الفنى، وجاء في كلمات الأغنية”بنلف نلف نلف نلف.. والسنين بتلف تلف تلف.. وألم بيزيد وجراح بتخف.. حبيبي.. بنودع ربيع ونستقبل ربيع.. ويخضر الشجر.. تتنسى الدموع يحلو السفر.. حبيبي.. بنستقبل ربيع وبنودع ربيع.. ويؤمرنا القدر تنطفي الشموع ويغيب القمر.. ونصبح ذكريات مجرد ذكريات.. مجرد غنوة حلوة من ضمن الأغنيات.

وبدأت رحلة بليغ حمدي مع العندليب في أغنية “تخونوه”، حيث كان العندليب دائمًا ما يقول عن بليغ “إنه أمل مصر في الموسيقى العربية”، وامتدت الرحلة طوال مشوار عبد الحليم، قدم خلالها ما لا يقل عن 30 أغنية له.

قصة “على الربابة” و”باسم الله”

القصة رواها وجدي الحكيم رئيس الإذاعة في السادس من تشرين اول 1973، قائلاً: بعد انطلاق الحرب، سارع بليغ حمدي ووردة الجزائرية والمؤلف عبد الرحيم منصور إلى ماسيبرو؛ لتسجيل بعض الأغاني الوطنية، ورفض الأمن إدخالهم لمقابلة بابا شارو؛ نظرًا لظروف الحرب، فاتصل بليغ حمدي بوجدي الحكيم رئيس الإذاعة قائلاً له “هاعمل لك محضر في القسم يا وجدي؛ عشان مش عايز تخليني أدخل أعمل أغنيه لبلدي”.

قرر الحكيم السماح له بدخول ماسبيرو، وأمر بفتح استديو الإذاعة خصيصًا له، فأنتج الثلاثي أغنيتي “على الربابة”، و”باسم الله”، واستعان بليغ أثناء تسجيل الأغاني بعمال الاستديو، وكون منهم كورال يردد الأغاني، وتنازل الثلاثي عن أجرهم المادي مقابل الأغنية، حيث حققت الأغنيتان وقتها نجاحًا منقطع النظير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى