اسرائيل تتوقع نشوب حرب قريبة وتستعد لإخلاء مدن كبيرة في أي مواجهة قادمة مع حماس وحزب الله

 

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن تغييرًا حدث في سياسة الدفاع الإسرائيلية، حال وقوع حرب مع “حزب الله” أو “حماس”.

وأوضحت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن التغيير يقوم على إخلاء المدن القريبة وليس فقط المستوطنات المتاخمة لمكان حدوث المواجهات، “خوفًا من تسلل مقاومين أو هجمات صاروخية واسعة النطاق”.

وأفادت بأن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، قررا أنه في حالة مواجهة عسكرية في المستقبل على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة، سيتم إجلاء “كريات شمونة” و”سديروت”.

وذكرت أن الخطة تتضمن إجلاء 40- 50 ألف مستوطن إسرائيلي، والإبقاء على من يعد وجوده حيوي لاستمرار عملها؛ مثل عمال البلدية، وضباط الشرطة وقوات الإنقاذ (…).

ونوهت “يديعوت” إلى أنه حتى الآن، لم يتم إجلاء إلا المقيمين في المستوطنات الصغيرة القريبة من السياج الحدودي، ومعظمهم من الأرياف، لافتة إلى أن الخطة الجديدة تدعى “ملونيت” ويتولى تنفيذها الجيش و”الهيئة الوطنية” للطوارئ.

وأشارت إلى أن الخطة تقوم على إخلاء سكان “كريات شمونة وسديروت” إلى الفنادق في البحر الميت وفي وسط الدولة العبرية، واستيعاب من سيتم إجلائهم من المناطق الحدودية بالمناطق الريفية في الجبهة الداخلية من خلال نظام مستوطنة تتبنى مستوطنة.

وبينت أن إجلاء المستوطنين في حالة حدوث مواجهة عسكرية ينضم إلى برنامج آخر يسمى “فندق الضيافة” لتقديم حلول لإجلاء المدنيين في حالات الكوارث الطبيعية، ويتوقع أن ينتقل فيها 300 ألف شخص للمرافق العامة أو الهياكل الأساسية المرتجلة لفترات قصيرة.

بدوره، رأى المحلل العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، أن مخططات إجلاء المستوطنين من المستوطنات الكبرى والتدريبات المكثفة على حدود غزة ولبنان، يشير إلى أن إسرائيل تتوقع اندلاع جولة جديدة من القتال.

وصرّح عريقات لـ “قدس برس” اليوم الإثنين، بأن “الجيش الإسرائيلي يعتمد على القوة العسكرية، ومن الوارد أن ينفذ عدوانًا على الشعب الفلسطيني”.

وأردف: “هناك أزمات داخلية ومعادلات عند القيادة الإسرائيلية، في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة وتصاعد التحذيرات في إسرائيل تجاه مخاطر الأنفاق في غزة، وكذلك بناء جدار حول القطاع، وعمليات الخنق الاقتصادية بسبب حصار غزة، والشعور بالهزيمة في الحرب الأخيرة”.

وأضاف: “إسرائيل لديها إمكانيات عسكرية كبيرة، لا يمكن مقارنتها بإمكانيات المقاومة الفلسطينية، ولكن هذه الإمكانيات لم تثبت نجاحها في إحراز وتحقيق أي هدف في قطاع غزة، لأن هناك مقاومة متطورة تستطيع التصدي لأي عدوان إسرائيلي”.

وقال إن الفصائل الفلسطينية لا تسعى للحرب، “فهي تدرك تمامًا الوضع الإنساني الخطير في غزة”، ولكن في حال تم فرض حرب من قبل العدو الإسرائيلي، فلن تقف مكتوفة الأيدي، وستدافع بكل قوة، وهذا حقها وفقًا للقانون الدولي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى