ماذا حدث.. كتاب لهيلاري كلينتون حول تجربتها الانتخابية

يطرح للبيع يوم الثلاثاء المقبل الكتاب الجديد لهيلاري كلينتون وعنوانه ” ماذا حدث”. والكتاب يتضمن 512 صفحة وفيه تكشف سبب هزيمتها في الحملة الرئاسية عام 2016.

وذكرت كلينتون أن هدف الكتاب هو بيان وشرح السبب الخطأ الذي وقع. وقالت:” لا توجد لدي إجابات كاملة ،هذه هي قصتي، وأنا فقط أريد أن رفع حجاب السرية عن أحداث – مذهلة، وممتعة ومفيدة بل وتثير الغضب أيضا”.

وأضافت كلينتون القول في حديثها الذي نقلته قناة NBC:” لو تمكن الروس من التسلل إلى عقلي الباطني لشاهدوا قائمة طويلة جدا بالأحداث. في الكتاب تطرقت لبعض التفاصيل التي أود أن تذكر إلى الأبد”.

ووجهت كلينتون الانتقاد المرير لمنافسها في الانتخابات الرئيس الحالي دونالد ترامب وقالت إنه كان يتصرف كالأبله المتوحش العديم الضمير خلال المنازلات التلفزيونية. وقالت:” كان يتبعني أينما ذهبت ويحدق في وجهي ويتفوه بعبارات قذرة وهو ما تسبب بإزعاج لا يصدق لي. كان كالظل الملازم لي وشعرت بأنفاسه في ظهري وهو ما تسبب برعشات عبرت جسدي”. وأشارت إلى أنها رغبت في بعض الأحيان بالصراخ في وجه ترامب والقول له:” ابتعد إلى الوراء أيها النذل. كف عني فأنا أعرف أنك تحب ترويع النساء ولكنك لن تخيفني”.

وانتقدت كلينتون أيضا منافسها في السباق الحزبي لنيل حق الترشح باسم الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز ونوهت بأنه حاول “وضع العصي في عجلات عربتها” طيلة الحملة الانتخابية.

وتطرقت هيلاري كلينتون إلى ” التدخل الروسي في الانتخابات” مؤكدة على أن ذلك وقع فعلا وحوّل ترامب إلى “دمية” في أيديهم. وقالت:” أكبر أحلامي كان أن أظهر لبوتين فشل محاولاته للتدخل في انتخاباتنا وتسليم السلطة في البيت الأبيض لدمية تكن الود له. وأني لعلى ثقة من أنه (بوتين) يستمتع بما حدث بدلا من ذلك. لكن من يضحك أخيرا، يضحك كثيرا”.

وشددت على أنها لم تتوقع قط أن تكون لدى بوتين الجرأة لكي يباشر بهجمة خفية شاملة ضد “الديمقراطية الأمريكية تحت أنوفنا ويخرج من الماء جافا بلا عقاب “.

وقالت:” فكرت كثيرا، ماذا كان سيحدث لو توجه الرئيس أوباما إلى المواطنين في خريف 2016 عبر التلفزيون بالقول إن ديمقراطيتنا تتعرض للخطر. هل كان ذلك سيدفع الأمريكان للانتباه في الوقت المناسب وبالتالي التصدي للخطر والتهديد”.

وترى كلينتون أن عامل الانتماء الجنسي وكونها امرأة ترشحت للانتخابات، لعب دوره الكبير في خسارتها.

وشددت كلينتون على أنها نظمت حملة كلاسيكية مع برنامج سياسي محدد ودقيق، فيما رتب ترامب استعراضا تهريجيا تمكن من خلاله بمهارة من الاستفادة وتوظيف غضب وسخط الأمريكيين لصالحه.

وأكدت كلينتون أنها في المحصلة تلوم نفسها فقط وتحملها مسؤولية الهزيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى