تصاعد وتائر عودة اللاجئين السوريين بالداخل والخارج الى بلداتهم

تشهد مدينة الزبداني، شمال غربي دمشق، عودة سكانها إلى منازلهم بعد أن غادروها في غضون السنوات السابقة عقب سيطرة مجموعات المعارضة المسلحة عليها واندلاع اشتباكات فيها.

وقال باسل دالاتي , رئيس مجلس بلدية الزبداني: “تشهد المدينة عودة المدنيين الذين غادروا المدينة منذ أكثر من خمس سنوات، عقب اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة وخروج المسلحين منها”، مشيرا إلى أن المدينة شهدت مؤخرا عودة نحو 400 عائلة إليها.

وتابع دالاتي: ” كما دارت معارك واشتباكات في المدينة منذ عدة أشهر بين المسلحين و قوات تابعة للجيش السوري، ونتيجة الاشتباكات تضررت معظم المباني في المدينة ويتوجب علينا هدمها وإعادة بناء منازل جديدة، فضلا عن خطط مستقبلية موضوعة، منها استعادة واستئناف عمل محطة توليد الكهرباء واستئناف خطوط النقل مع دمشق”.

وفي تصريحات سابقة، أشار دالاتي إلى أن محافظة ريف دمشق قامت بالعمل على مستويين بعد عملية تحرير الزبداني وإعلانها منطقة آمنة، يتعلق المستوى الأول بتامين مياه الشرب وإعادة تأهيل وصيانة الشبكات الكهربائية والصرف الصحي وترحيل الأنقاض من شوارع المدينة، وعلى المستوى الثاني إعادة المخطط التنظيمي لمدينة الزبداني حيث تم العمل من خلال فريق تطوعي يتألف من مهندسي مدينة الزبداني بالكامل مع الكادر الفني في مجلس المدينة برصد جميع مباني مدينة الزبداني والعمل على أساسها.

ولم تقتصر عودة اللاجئين على من هم داخل سورية, بل ارتفعت، مؤخرا، وتيرة عودة اللاجئين السوريين “الطوعية” من الأردن إلى مناطق الجنوب السوري، وذلك مع استمرار حالة الهدوء في هذه المناطق منذ قرابة الشهرين ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار.

فقد أكد محمد الحوراني،  الناطق الإعلامي باسم تنسيقية اللاجئين في مخيم الزعتري والتي تنسق مع مفوضية اللاجئين، بأن” حوالي 200 لاجئ يعودون من مختلف المناطق الأردنية إلى سورية، كل ثلاثة أيام، وهو موعد رحلات الحافلات التي تنظمها السلطات الأردنية إلى نقطة عبور في منطقة الرويشد”.

وأضاف الحوراني يقول: أن حوالي 200 لاجئ سوري أيضا يحضرون يوميا إلى المخيم من أجل التسجيل للعودة، لدى مكتب خاص بطلبات العودة في المخيم.

وشدد الحوارني على أن المفوضية تحرص على أن يكون خيار العودة بمحض الإرادة، ومن دون أي ضغوط.

ويتحدث لاجئون في مدينة الرمثا القريبة من محافظة درعا عن تسجيل أعداد كبيرة منهم في سجلات مكتب العودة في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، للحصول على دور من أجل العودة.

ويستقبل الأردن قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم 180 ألف داخل المخيمات أما الباقون فيسكنون المناطق الحضرية خارج المخيمات.

وكانت الأردن والولايات المتحدة وروسيا قد توصلت، في السابع من شهر تموز الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب الغربي السوري، ودخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من الشهر ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى