القـتل والقتال في الوطن العربي

لا يوجد شعـب في العالم كتب عـليه القـتـل والقـتـال في المائة سنة الأخيرة مثـل الشعـب العـربي, ورغـم أنه خرج من الاستعـمار العـثماني وهو مقسم الى دول وأقاليم صغـيرة غـير قادرة عـلى المحافظة عـلى حدودها وأمنها واستقرارها, فان حكامه كانوا من طراز استبدادي فردي خاضع للغـرب والصهيونية وحافظوا على بقاء التجزئة والجهل والمرض  وغـير ذلك من الأحقـاد والأوضاع  التي تمنع قيام دولة قوية قادرة عـلى حماية شعـبها وقيادته قيادة صالحة.

وفي نظرة عاجلة الى الدول العـربية, لا نجد دولة واحدة تـنعـم بالرخاء أو الأمن أو الاشتراكية أو الديمقراطية, بل كل الدول العـربية تعـيش في ظل نزاعات وأحقـاد واحيانا احتلال لبعض اجزائها.

وفي ظل أنظمة فردية استبدادية تؤمن للرئيس وحاشيته وعائلته الأموال والمكاسب والمناصب, فهناك من يرمي للشعـب بالفتات الذي بالكاد يكفي لسد رمقه وابقائه على قيد الحياة محتاجا ونصف جائع ونصف عار.

وهكذا تستتب الأمور لهذه الانظمة حتى تبقى في الحكم لعـشرات السنين, بل تحاول توريثه في بعـض الأحيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى