نتنياهو يتلاعب بالطرفين الاردني والفلسطيني ويخرج ظافراً من ازمتي السفارة الاسرائيلية بعمان والبوابات الالكترونية بالاقصى

صرح مسؤول فلسطيني رفيع، امس الثلاثاء، بأن الجانب الأردني لم يتشاور مع السلطة الفلسطينية حول المحادثات مع إسرائيل، التي أدت إلى إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات من مداخل الحرم القدسي.

وأشار المسؤول إلى أن السلطة الفلسطينية ستجدد تنسيقها الأمني مع إسرائيل، والتي تم تجميدها بسبب وضع البوابات الإلكترونية، إذا اتخذت إسرائيل “خطوات منطقية”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني الرفيع في حديث لموقع “تايمز أوف إسرائيل”: “حتى الآن، لم يعرض علينا السلطات الأردنية أية تفاصيل عن الاتفاق الذي توصلوا إليه وليس من الواضح لماذا”.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والملك الأردني، عبد الله الثاني، هاتفيا في وقت متأخر امس الاول الاثنين لمناقشة التوتر حول الحرم القدسي في البلدة القديمة، وكذلك الأزمة الدبلوماسية التي أثيرت بعد قيام حارس أمن في السفارة الإسرائيلية في عمان بإطلاق النار على شخصين وقتلهما بعد أن حاول أحدهما مهاجمته بمفك براغي.

وقال المسؤول الفلسطيني إن إسرائيل هي من أبلغت وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عن نيتها إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات الأمن من المنطقة.

وأكد المسؤول الفلسطيني على أن القيادة في رام الله “لا تنوي السماح لأي عناصر كانت بالمس بالاستقرار والنظام” وتعهد بـ “الحفاظ على التزاماتنا المعترف بها” – في إشارة على ما يبدو، إلى جهود السلطة الفلسطينية في إحباط الهجمات ضد إسرائيليين.

وأضاف: “إذا كانت الخطوات التي اتخذتها إسرائيل منطقية، فإننا نعتزم العودة إلى الوضع السابق فيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع إسرائيل”.

الجدير بالملاحظة إن “سيناريوهات مرعبة” قد وقفت خلف قرار إزالة البوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد الأقصى، والذي أصدره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

فقد أفادت القناة العبرية الثانية، أن جهاز مخابرات الاحتلال “شاباك” عرض على نتنياهو، خلال جلسة الـ “كابينيت” الليلة الماضية، عدة سيناريوهات يمكن أن تؤدي لانفجار الأوضاع في المنطقة من جديد في حال بقيت البوابات الإلكترونية والكاميرات.

ولفتت النظر إلى أن “قيادة” جيش الاحتلال، دعمت صحة السيناريوهات التي عرضها ممثلو الشاباك الإسرائيلي، مما زاد خشية الكابينيت من تدهور الأوضاع.

وبيّنت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، أن السيناريو الأول هو احتمال أن تندلع انتفاضة جديدة، وتمحور الثاني حول مشاركة حركة “فتح” فيها بقوة واستخدام الأسلحة؛ خاصةً في الخليل.

وأوضحت أن السيناريو الثالث؛ يتركز حول احتمالية أن يتجه تصاعد الأوضاع نحو حرب مع “حزب الله” اللبناني شمال فلسطين المحتلة، والرابع؛ احتمال تشكيل اتحاد غير عادي من العالم الإسلامي يشمل إيران وتركيا ودول كبيرة.

وكان موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، قد ذكر أن بعض الوزراء في الـ “كابينيت” رفضوا قرار إزالة البوابات وصوتوا ضده قبل أن ينجح نتنياهو في تمريره بموافقة الأغلبية عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى