تغطية كامل القدس القديمة بالكاميرات الحساسة كبديل للبوابات الالكترونية

أُصيب عشرات الشبان الفلسطينيين فجر اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به.

وأفادت مراسلة “قدس برس”، بأن طواقم إسرائيلية مؤلفة من عشرات العمال ترافقهم قوات عسكرية معزّزة وآليات ثقيلة وجرافة، اقتحمت منطقة “باب الأسباط” مع ساعات الفجر الأولى، ما أدى لاندلاع مواجهات امتدت حتى حي واد الجوز.

ونقلت عن جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، بأن المواجهات أسفرت عن إصابة 16 مواطنًا، حيث تم نقل 6 منها إلى مشفى المقاصد في حي الطور شرقي القدس المحتلة.

وأشارت إلى اعتقال جنود الاحتلال أحد المصابين؛ إصابته طفيفة في يده، بعد نصب حاجز مفاجئ بالقرب من حي الصوانة شرقي القدس.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال قامت بإزالة البوابات الإلكترونية من على مداخل المسجد الأقصى، وكاميرات المراقبة التي وضعتها مؤخرا على الجسور المؤدية إلى المسجد.

وأوضحت مراسلة “قدس برس”، أن منطقة “باب الأسباط” ومحيط الأبواب الأخرى، شهدت حفريات للاحتلال أعقبها تركيب جسور حديدية جديدة على جميع الأبواب باستثناء “باب حطة”.

وكانت القناة الثانية العبرية، قد كشفت أمس أن الشرطة الإسرائيلية أعدت خطة أمنية تشمل كامل البلدة القديمة في القدس كبديل للبوابات الإلكترونية التي تم نصبها أمام بوابات المسجد الأقصى.

وذكرت أن الخطة تتضمن نصب كاميرات أمنية متقدمة في مختلف أنحاء البلدة القديمة، وليس فقط على أبواب الأقصى، إضافة إلى تعزيز قوات الشرطة في البلدة، مشيرة إلى أنه سيتم عرض الخطة على مجلس الوزراء الإسرائيلي.

وبحسب القناة، فإن الشرطة تجري مفاوضات مع أربع شركات أمنية تعتبر رائدة في هذا المجال، لافتة إلى أن الكاميرات ذات قدرات تكنولوجية متقدمة ومكلفة للغاية وبإمكانها تمييز الأجسام والملابس وغيرها.

وأثار الخبر ضجة كبيرة في الشارع المقدسي، حيث أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هاشتاغ “الكاميرات لأ”، “لا أنصاف حلول”، ورفضوا أن يكون هناك أي إجراءات تفتيشية أو تحت المراقبة حول المسجد الأقصى.

وقال أحد النشطاء المقدسيين، إن الاحتلال قام فعلًا بإزالة الكاميرات التي ركبت مع البوابات، لكنه أبقى على الجسور المعلقة، ووضع أخرى جديدة، وقام بعمليات تمديد وحفريات.

وبيّن في تغريدة له على هاشتاغ “الكاميرات لأ”، أن خطوات الاحتلال الجديدة تمهيدًا للنظام الذكي الجديد الذي يشمل كاميرات وأجهزة مراقبة تحكم قبضته على كل من يدخل ويخرج.

وأضاف: “النظام الجديد الذي عمل الاحتلال منذ منتصف ليلة أمس على تطبيقه، ليس فقط كاميرات تقليدية كالتي كانت موجودة وإنما نظام مراقبة كامل يتيح التعرف على هويات الداخلين والخارجين”.

ونوه إلى أن ما يُجهر الاحتلال لتركيبه كبديل للبوابات الإلكترونية حاليًا على أبواب الأقصى “يحمل مخاطر وتعديات صحية، وانتهاك لحقوق الإنسان، وهو مرفوض دوليًا في معظم دول العالم”.

وشدد الناشط المقدسي “يجب أن ندرك أن القادم أصعب وأن النظام المزمع تركيبه أخطر من البوابات ومن الكاميرات التي كانت موجودة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى