الجبهة الشعبية تتهم محمود عباس باستهدافها لاخراجها من منظمة التحرير

اتهمت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمعاداتها واستهدافها من خلال العمل على استبعادها من عضوية منظمة التحرير.
وكشف هاني الثوابتة، الناطق باسم الجبهة وعضو لجنتها المركزية عن “اعتداء لفظي وجسدي من قبل رئيس السلطة وحرسه على ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية عقد في مقر المقاطعة، الجمعة الماضية”.
وقال الثوابتة في تصريحات صحفية، “إن الرئيس عباس هاجم شحادة بكلمة نابية عند رفضه تسجيل اسم ممثل الجبهة الشعبية للحديث في الاجتماع، وأضاف: أنا من يحدد من يسجل اسمه؛ ليرّد عليه شحادة بالقول: لا ليس أنت من يحدد، أنا أمثل الجبهة الشعبية، ثاني أكبر تنظيم في منظمة التحرير الفلسطينية”.
وأوضح أن عباس استعان بحرسه الذين اقتحموا قاعة الاجتماع واعتدوا على شحادة جسديا، متهما رئيس السلطة بالتسبب في هذه المشكلة.
وقال الثوابتة “ما حصل مع الرفيق عمر شحادة خروج عن التقاليد والأعراف المتعبة في إدارة الاجتماعات، وإن المساس به مساس بالجبهة الشعبية”.
ودعا إلى وقف هذا ما اسمه “مسلسل التغول والتفرد ومصادرة الرأي من قبل رئيس السلطة الذي يتغول على كل من يعارضه الرأي سواء كان فصيل أو شخص”، واحترام أصول العمل المشترك للمؤسسات الفلسطينية واحترام المرجعيات السياسية.
وطالب الناطق باسم “الجبهة الشعبية” بمحاسبة من اقتحم القاعة من حرس الرئيس واعتدى على شحادة جسديا، كما طالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بـ “وقف كل تجاوزات محمود عباس حيال إدارة هذه المؤسسة”.
وأضاف “هذه سياسة لا تخدم المؤسسة الفلسطينية، وعلى العكس فهي تكرس فلسفة الفرد وتعطي مزيد من التفرد وتعطي المجال للتهافت والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني”.
وتابع “الرئيس عباس يمارس هذه الفلسفة مع الجميع ويتفرد أمام الجميع وكل من يختلف معه في الاجتماعات وكل من يعارضه يواجه هذه السياسة”، في إشارة ما تعرّضت له الممثلة السابقة للجبهة الشعبية في اجتماع اللجنة التنفيذية، النائب الأسيرة خالدة جرار، قبل نحو شهرين.
وحول ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على علاقة “الشعبية” بحركة “فتح” التي يترأسها عباس، أكد الثوابتة انعدام وجود أية مشاكل بين الطرفين، وأن العلاقة بين التنظيمين “وطنية بامتياز”.
هذا ولم يصدر أي تعقيب أو توضيح من اللجنة التنفيذية أو مكتب الرئيس عباس حول هذه الاتهامات.