العهد الناصري يُثري الحركة الادبية والثقافية تحت شعار الثقافة للجميع

ستظل ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أهم الثورات فى التاريخ الحديث بما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة فى مصر ، وفى الوطن العربي كله ، وعلى امتداد العالم الثالث.. خاضت مصر في تلك الفترة معارك ضد الاحتلال ، والإقطاع والرأسمالية والنظام الملكي ، وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف بجانب الثورة .

حركت ثورة يوليو مياه الثقافة الراكدة ورسمت ملامح الحياة على وجه الوطن العربي لتبشر بانتهاء حكم المستعمر ، وإعلان الحريات في مختلف أوجه الحياة والتي كان من أبرزها فنون الإبداع في الرواية والشعر والأدب والقصة القصيرة والعديد من المقالات التي امتلأت بها معظم الصحف .

تم إرساء دعائم البنية التحتية للمؤسسات الثقافية التي تعمل على إثراء الحياة الثقافية والفنية إلى يومنا هذا ، ووصلت الثقافة بمفهومها الواسع الى قلب الشارع المصرى والعربي ، واسترجعت مصر بهاءها ورونقها الثقافى لتصبح بحق منارة لأمتها العربية .

إنشاء أول وزارة للثقافة

بدأت القصة عام 1958 عندما قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إنشاء وزارة تعنى بشئون الثقافة ، كان على رأسها الراحل ثروت عكاشة ، أول وزير للثقافة والإرشاد القومي ويعد أشهر من تولوا حقيبة الثقافة في تاريخ مصر.

تولى هذه المسئولية لفترتين تعتبران من أهم فترات النهضة الثقافية ، الأولى من عام 1958 إلى عام 1962 ، والثانية من عام 1966 حتى عام 1970 ، وفي هاتين الفترتين استطاع ثروت عكاشة أن يحدث تغييرا جذريا في المشهد الثقافي في مصر ، أدى إلى نهضة ثقافية حقيقية سواء على المستوى الفكري أو على مستوى البناء ، حيث يراه الكثيرون ، الشخصية الثقافية الأولى في مصر ، كان اسمه يتردد صداه على امتداد الوطن العربي ، وفي عواصم الثقافة في أوروبا ، وفي أروقة اليونسكو.

شهدت هذه الفترة إرساء البنية التحتية للثقافة وإنشاء كثير  من الهيئات التي عملت على إثراء الحياة الثقافية والفنية إلى يومنا هذا مثل المجلس الأعلى للثقافة ، وهو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب آنذاك ، والهيئة العامة للكتاب ، ودار الكتب والوثائق القومية ، والتي كانت تحوي في ذاك الوقت نحو نصف مليون مجلد من الكتب والمخطوطات القيمة ، للمحافظة على التراث المصري بداخله ، وتأسيس فرق دار الأوبرا المختلفة مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني وفرق الموسيقي العربية ، والسيرك القومي ومسرح العرائس ، والاهتمام بدور النشر ، حيث تم تأسيس المكتبة الثقافية ، والتي كانت النبتة الأساسية لمشروع مكتبة الأسرة ، حيث تقدم الكتب بأثمان زهيدة لتصبح في متناول الجميع .

الثورة تلهم كتابها ومفكريها

كتب المؤرخ عبدالرحمن الرافعي عن ثورة يوليو قائلاً : كما أثرت ثورة يوليو في شكل الحياة السياسية ، انعكس تأثيرها أيضا ، علي مجالات الحركة الأدبية والنقدية والفكرية بشكل مباشر ، فهناك علاقة وطيدة بين الفن والسياسة ، الأول لا يمكن أن يحقق وظيفته الاجتماعية ، إلا إذا كان سياسياً ، فالفنان والناقد والأديب لابد أن تكون لديه عقيدة سياسية مواكبة لتطورات الحركة الاجتماعية ، ومن هنا اعترف الجميع أن ثورة يوليو أحست بنبض الجماهير وبالتالي انطلقت معها ثورة الإبداع والمبدعين .

وقد شهدت الحقبة الناصرية فى الخمسينات والستينات رواجا على مستوى الوجوه الأدبية التي أثرت المكتبة العربية بإبداعات لا تزال خالدة حتى اليوم ، وظهور عدد كبير من نجوم الأدب الذين تلمع أسماؤهم حتى الآن كمؤسسين لأدب وطني بلغ العالمية ، من أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وخيري شلبي وإبراهيم أصلان وإحسان عبد القدوس.. كانت هذه المرحلة مرحلة فارقة في تاريخ الأدب المصري ، والعربي بشكل عام ، حيث شهدت نضجا عظيما لا سيما في مجال الرواية .

كان لثورة يوليو تأثير إيجابي في الثقافة خاصة على جيل الرواد أمثال : عبدالرحمن الشرقاوي ، ونجيب محفوظ ، فالشرقاوي كتب رائعته “الأرض” قبل 1952، لكنها نشرت بعد قيام الثورة ، وواصل بعدها التعبير عن آرائه بكل حرية ، فتحدث عن العدالة الاجتماعية في “الفتي مهران” وعن الاصلاح الزراعي في “الفلاح”، أما محفوظ فتناول فكرة العدالة الاجتماعية في “أولاد حارتنا” عام 1958 .

ومن أهم إنجازات الثورة الإحساس بالهوية العربية في المجال الثقافي ، وشعور المثقف المصري بانتمائه الي ثقافة عربية متميزة وأصيلة .. بالإضافة إلي المؤسسات الثقافية ، التي أنشئت في هذه الفترة مثل (الكونسرفتوار) والبرنامج الموسيقي ، والبرنامج الثقافي ، وسلاسل الهيئة العامة للكتاب ، والهيئة العامة لقصور الثقافة وكلها لا تزال قائمة ، وتقدم الكثير للثقافتين المصرية والعربية ، والمجلس الأعلى للثقافة ودوره في الاسهام بإثراء حركة الترجمة والانفتاح علي الثقافة الأجنبية وكلها إنجازات ثقافية من آثار ثورة يوليو ، ولا تزال قائمة وتقوم بدورها حتى اليوم.

ناصر وعودة الروح

في فترة الستينيات حصل المثقف علي حقه كاملاً في التعبير عن رأيه ، وشهدت الثورة في عهدها مولد أعظم الأعمال الأدبية مثل “أعمال نجيب محفوظ” ونعمان عاشور ، والفريد فرج ويوسف إدريس.

عندما سئل جمال عبدالناصر ، بعد قيام ثورة 1952 ، عن المفكرين المصريين الذين اسهموا فى تكوين أفكاره ومن ثم فى قرار القيام بالثورة ، ذكر كتابا واحدا ، هو «عودة الروح» لتوفيق الحكيم ، وقد كتب توفيق الحكيم رثاء حزينا للغاية يبكي فيه ناصر عام 1970.

كان من يكتب في الصحافة قبل الثورة أدباء عظام أمثال طه حسين ، العقاد ، أحمد بهاء الدين ، وصلاح عبد الصبور وكوكبة كبيرة من المفكرين والكتاب والفنانين هم من هيأوا الأجواء التي نشأت فيها الثورة .

مؤلفات جمال عبد الناصر

قام الرئيس جمال عبد الناصر بكتابة ثلاثة كتب ، وهى فلسفة الثورة ، ‘يوميات الرئيس جمال عبد الناصر عن حرب فلسطين’، و’في سبيل الحرية’، وهي القصة التي بدأها وهو طالب بالمدرسة الثانوية عن معركة رشيد وفازت بالجائزة الأولى في المسابقة التي أجراها المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية..

هيكل وعبد الناصر..المفكر والزعيم

على مدى العقود الخمسة من الخمسينات إلى التسعينات اختلفت على الأمة العربية تطورات هامة وأحداث جسام أثرت في تاريخ العرب الحديث ، وعلى مدى هذه العقود تابع العالم العربي بشغف شاهداً من شهود هذه الأحداث أتاحت له الأقدار أن يكون على مقربة من كثير من تلك الوقائع ، وهو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ، وقد أتاح له الحس الصحفي والرؤية المتعمقة إمكانية استقراءها وتفنيدها وعرضها على القارئ العربي ، بدأ هيكل يكتب مقاله “بصراحة” منذ عام  1957وانتظم ظهور المقال كل أسبوع من عام  1960في جريدة الأهرام وأخبار اليوم وآخر ساعة وبعض الصحف العربية الأخرى.

يرى البعض أن هيكل هو الشاهد الوحيد القوى الذاكرة للتجربة الناصرية ، وهناك شهود آخرون كثيرون ، إلا أن الامتياز لهيكل أن اقترابه المستمر من عبد الناصر وقراراته واختياراته وتكتيكاته جعل منه شاهداً تاريخياً على أهم تجربة شهدها العالم العربى والعالم الثالث.

الانجازات الثقافية للثورة

من إنجازات الثورة التي اعطتها للثقافة المصرية ..إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديمقراطي للثقافة ، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة ، وهو ما يعد من أهم وأبرز إنجازاتها الثقافية .كما تم إنشاء أكاديمية الفنون التي تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والبالية والموسيقى والفنون الشعبية ، بالإضافة إلى إنشاء دار الأوبرا ، كما تمت رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية ، والسماح بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.

الهيئة العامة لقصور الثقافة

تعد الهيئة العامة لقصور الثقافة إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية . وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات .

وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945 ، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية . والثقافة الجماهيرية فى منتصف الستينات كانت تطرح مشروع الكتاب الأول لتشجيع الكتاب المبتدئين على النشر على حساب الثقافة الجماهيرية ، وفى تلك الفترة عملت الهيئة على نشرالاستنارة الفكرية ، وتحقيق وعي ثقافي شامل لكل طبقات المجتمع ، وتحويل مسار الفنون للشارع المصري ، بدلا من اقتصارها على الطبقة الأرستقراطية المثقفة ، في جميع أقاليم القطر المصري ، لكي تؤدي دورها الفعال تجاه جموع الشعب في كل مكان حتى للبسطاء منه.

وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة .. تقوم حاليا بالعمل على نشر الثقافة والتنوير فى ربوع الوطن بإعمال آليات العدالة الثقافية من خلال قصور الثقافة المنتشرة فى ربوع مصر (580 موقعا ثقافيا) ، والنزول بالثقافة الجماهيرية إلى الشارع المصرى ، حتى تصل لكل فئات الشعب لزيادة التوعية وتنمية المجتمع .

الهيئة المصرية العامة للكتاب

منذ قيام ثورة يوليو 1952 ، كان من مهامها التنمية الثقافية حتى تسير جنبا إلى جنب مع الخطة العامة للدولة  ، فكان التخطيط لإنشاء هيئة ثقافية حكومية تضطلع بمسئوليات وزارة الثقافة في مجال التأليف والترجمة والنشر.

ومنذ عام 1961 تفتقت الأذهان في كيفية إقامة هذه الهيئة ، فمرت بعدة أشكال تحت مسميات عديدة من خلال القرارات الجمهورية التي صدرت منذ 1961 حتى 1994 إلى أن أصبحت الهيئة المصرية العامة للكتاب على شكلها الحالي .. فكان قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة رقم 1813 لسـنة 1961 بإنشاء “الهيئة العامة للأنباء والنشر والتوزيع والطباعة ” ذات طابع اقتصادي وتلحق برئاسة الجمهورية ، وكان الهدف الرئيسى من إنشاء هيئة ثقافية كبرى فى حجم هيئة الكتاب تضييق الفجوة الثقافية بين مصر وبين شعوب العالم المتقدم من خلال تكاتف الجهود التى تبذلها قطاعات وزارة الثقافة تحقيقاً لمزيد من الرقى والتقدم وبما يليق باسم مصر وحضارتها .

تقوم هيئة الكتاب بما تضطلع به من مسئوليات لإتاحة كافة التسهيلات للتعريف بالإنتاج الفكرى العربى والعالمى ، وإعادة طبع ما يمكن تحقيقه من كتب التراث ، وكذلك تأليف وترجمة الكتب الثقافية على الصعيدين الإقليمى والعالمى ، وأيضا طبع ونشر وتسويق الكتاب المصرى على المستوى المحلى والعربى والدولى .

أصدرت هيئة الكتاب العديد من الكتب حول الثورة والزعيم جمال عبد الناصر منها ‏:‏ سنوات ما قبل الثورة ، والوثائق السرية لثورة ‏23‏ يوليو ، وتأملات في ثورات مصر‏ ،‏ عبد الناصر والحرب العربية الباردة‏ ،‏ ثورة يوليو والحقيقة الغائبة ‏ مصر قبل عبد الناصر‏ ،‏ ثورة ‏23‏ يوليو‏,‏ الحقيقة عن ثورة ‏23‏ يوليو‏ ‏ ليلة ثورة يوليو ‏، معركة الجلاء ووحدة وادي النيل‏ ، الولايات المتحدة وثورة‏23‏ يوليو ،  قصة عبد الناصر والشيوعيون‏..‏

اكاديمية الفنون..

 كان من أهم انجازات ثورة 23 يوليو 1952 إنشاء أكاديمية الفنون عام 1969 وهى أول جامعة لتعليم الفنون ذات طبيعة منفردة في الوطن العربي وهذه الأعوام تعنى الكثير بمقياس العطاء والإسهام الحقيقي في البناء الحضاري ولأهمية الفنون كأحد مقومات الحضارة أولت الدولة لها كل رعاية وعناية وتشجيع ، لذا أنشأت الدولة عدداً من المعاهد العليا للفنون كان أولها معهد الفنون المسرحية عام 1935 ثم توالى إنشاء معاهد أخرى ، وبعد فترة من إنشاء هذه المعاهد تكشفت الحاجة إلى ضرورة وجود هيئة تنظمها جميعا وتنسق فيما بينها وتساعدها على أداء وظيفتها ومباشرة أعمالها.

ولم تكن هناك مؤسسات حكومية تقوم بنشر الفنون ، ولذا أنشأ ثروت عكاشة أكاديمية الفنون بمعاهدها الفنية المتخصصة المختلفة ، وذلك بعد توليه مسئولية وزارة الإرشاد القومي بسنة واحدة ، ومن خلال تلك المؤسسة استطاع الانطلاق بمصر من المحلية إلى العالمية ، فقد كانت هي إشارة البدء لتعليم الفنون العالمية ، والانفتاح عليها ، وتأهيل الكوادر الفنية المصرية في كثير من المجالات ، حيث بدأ التعاون مع بعض الدول الأجنبية لاستقدام أساتذة أجانب لتولي عملية الدراسة للطلاب المصريين في أكاديمية الفنون من خلال دراسة أكاديمية متخصصة ، والذين أصبحوا يقودون العملية التعليمية والثقافية ، فيما بعد ، ووصولا بتمثيل مصر في المهرجانات والمسابقات الدولية والعالمية ووضع فنون مصر على الخريطة العالمية ، ولم يكتف باستقدام الأساتذة من الخارج بل أرسل بعثات خارجية ، واستحضر آلات ومعدات للمعاهد.

تتكون الأكاديمية من المعاهد التالية  :

المعهد العالي للفنون المسرحية – المعهد العالي للسينما- المعهد العالي للباليه –  المعهد العالي للفنون الشعبية – المعهد العالي للكونسرفتوار – المعهد العالي للموسيقى العربية – المعهد العالي للنقد الفني.

دار الكتب والوثائق القومية

تمتلك دار الوثائق القومية العديد من الوثائق الهامة المتعلقة بالثورة ومنها : تنازل الملك فاروق عن العرش عقب اعلان الثورة ، وكذلك الوثائق المتعلقة بالإنذار الموجه للملك السابق 26/7/1952 ‏، وقرارات مجلس الثورة بإلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية فى 18/6/1953 ‏، قرارات مجلس الثورة بمصادرة أموال الملك السابق فاروق ، وإلغاء الحراسة 27|9|1953‏ ، قرارات مجلس الثورة بتأليف الوزارة ( 17|4|1954 ) ، وأيضا قرارات مجلس الثوة بتخلي اللواء أركان حرب محمد نجيب عن رئاسة الوزراء ، وتكليف البكباشي جمال عبد الناصر بتأليف الوزارة ‏17|4|1954‏ ، قرارات مجلس الثورة باسترداد أموال الشعب وممتلكاته من أسرة محمد علي ، ووثيقة خاصة بالاسراع بعمل مشروع انشاء التليفزيون.

المجلس الاعلى للثقافة

يعد المجلس مركز إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصرى والعربى وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة ، ففى عام 1956 صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء ، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية فى ميادين الفنون والآداب ، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربى الأمر الذى دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة.

وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية .. وطوال ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره فى الحياة الثقافية والفكرية فى مصر ، وفى عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد «المجلس الأعلى للثقافة بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى