أكذوبة نيسانية إسمها السلام العربي الإسرائيلي

منذ معاهدة وادي عربة سيئة السمعة بل قل منذ معاهدة كامب ديفيد المشؤومة وحكوماتنا العربية لا تتحدث إلا عن السلام مع العدو الصهيوني مع زركشة في الألفاظ تارة, والمسميات تارة أخرى حتى في لحظة “ما” تصورنا إن السلام قد أصبح حقيقة ماثلة إلى العيان وإن الحروب والمآسي في المنطقة العربية قد طُلقت طلاق بينونة كبرى وأصبحت في عداد الماضي, وإن الخير والنعيم قادم مع الأيام القليلة القادمة, وإن شعوب المنطقة العربية ستأكل الشهد والعسل وتشرب الماء المصفى !! خاصة الشعب العربي الفلسطيني الذي كابد وعاش الأمرين من أجل الحصول على حريته واستقلاله, وإن علم فلسطين أصبح يرفرف على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة, وأن جواز السفر الفلسطيني أصبح في متناول اليد بل اصبح أمنية لكل ثائر الحصول عليه أو مواطن ينشد العزة والحرية والكبرياء.

هذا الشعب العظيم الذي ناضل وما يزال يناضل منذ (70) عام، وقدم خلال هذا النضال الطويل قوافل من الشهداء والجرحى والثكلى والأرواح والأنفس لقاء هذا اليوم التاريخي العظيم- الحصول على الإستقلال والحرية.

ولكن يبدو أن هذه الأحلام والآمال العراض ما هي إلا – أحلام ليالي الصيف .

إن مايجري هذه الأيام في باحات المسجد الأقصى والضفة الغربية وما جرى قبل أعوام في قطاع غزة يؤكد بالدليل القاطع بأن السلام المزعوم مع العدو الصهيوني ما هو إلا كذبة كبرى روجتها بعض الحكومات المتدثرة بالعباءة والبترودولار الأمريكي واعوانها في المنطقة .

لقد مارس العدو الصهيوني في افعاله – أعمال نازية ضد الشعب العربي الفلسطيني وما يزال يمارسها ضد المقدسات الإسلامية بأبشع صورها ومنع المواطنين من أداء صلواتهم التي كفلتها لهم كافة الشرائع والقوانين والاعراف الدولية.

وها هو يطلق الرصاص الحي على جموع المصلين في أبشع صور عرفها التاريخ الإنساني وبعد كل هذا وذاك لا زالت حكوماتنا تتشدق بعملية السلام.

يقول الزعيم القومي الراحل .. جمال عبد الناصر رحمه الله : ” بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ” ..

وطريقنا واضح المعالم إلى فلسطين – فلسطين بحاجة الآن إلى عقيدة وبندقية وغير هذا الكلام هو أكذوبة نيسانية عفى عليها الزمان والمكان ولن تصدقها الاجيال القادمة .

اللهم فاشهد فإنني قد بلغت.. وهو أضعف الإيمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى