مبادرة شبابية فلسطينية تنطلق من نابلس لتشجيع المطالعة والتنمية الثقافية

أطلقت مجموعة شبابية “تطوعية”، مبادرة “قهوة وكتاب” في مدينة نابلس في الضفة الغربية، للحثّ على القراءة وإعادة الكتاب إلى مكانته الحقيقة في تنمية ثقافة المجتمع.

وأعلنت مجموعة شبابية تطوعية فلسطينية تُطلق على نفسها اسم “نور من الأزقة”، عن إطلاق المبادرة الأولى من نوعها من حيث آلية التنفيذ، والتي تنظم فعاليات لتفعيل دور الشباب المجتمعي بمختلف المجالات.

وأوضحت المنسقة الإعلامية للمبادرة، عبير خالد، أن الفكرة الوليدة جاءت لحث شرائح المجتمع وخاصة الشباب على القراءة الذاتية وتنمية روح المطالعة ورفع المستوى العلمي لهم.

وأضافت خلال حديث مع “قدس برس” امس الأحد، أن المبادرة تم الترتيب لها ونشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تم توجيه دعوات رسمية للمؤسسات المختلفة.

وأشارت إلى أن المبادرة التي نظمت أولى لقاءاتها مساء أمس السبت في مدينة نابلس، لاقت حضورها لافتًا ومميزًا من قبل مختلف شرائح المدينة، وتجاوز الحاضرون نحو الـ 300 شخص، من أعمار مختلفة.

وأكدت أنهم حرصوا على تنظيم الفعالية بطريقة مميزة ومحفزّة على المشاركة، وسط أجواء طبيعية هادئة بإحدى منتزهات المدينة.

وذكرت المنسقة الإعلامية للمبادرة، أن فقراتها لم تقتصر على القراءة فحسب، بل كانت هناك فقرات تضمنت مناقشة ما تم قراءته، بالإضافة إلى زاوية “الحكواتي”، الذي ألقى على الحضور قصصًا تاريخية مشوقة، فيما تم تنظيم مسابقات ثقافية تم خلالها تقديم الجوائز للفائزين.

ولفتت إلى ضرورة تنظيم الأنشطة والمبادرات المختلفة التي تساعد في توفير أجواء الإقبال على التثقيف والقراءة في ظل “انكباب” الناس وخاصة الشباب على الأجهزة الإلكترونية والخلوية، خاصة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشغل أوقاتهم في غير فائدة في كثير من الأحيان.

وأردفت: “المبادرة أثبتت مدى حب الناس للقراءة بحال توفرت الظروف والعوامل المساعدة”، مضيفة أن مبادرتهم كانت “فردية، داعية الجهات المعنية القيام بأنشطة مماثلة لتعميم الفائدة، ووضع الخطط الاستراتيجية لذلك.

وصرحت بأنهم بصدد نقل المبادرة إلى مدن أخرى في الضفة الغربية، وتعميم التجربة على أعداد أخرى من أفراد المجتمع الفلسطيني، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنهم يتعاونون مع المكتبات العامة والخاصة لتوفير الكتب والمجلات وبمختلف العلوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى