هذه اسباب الغيرة من الاصدقاء, وطرق الكشف عن الاشخاص الغيورين

كثير منا يشعر بالغيرة تجاه شخص ما ويلاحق أخباره ويتابع كل ما يدور في فلكه من أحداث، وفي مقابل ذلك هناك أشخاص يغارون منك ويتابعون أخبارك، وكثيرا ما يكون هؤلاء الأشخاص هم أصدقائك المقربون جدا، ولكنك لن تشعر بالأمر بسهولة، ففي كثير من الأحيان تعلم بأن صديقك كان يغار منك بعد أن تصل العلاقة بينكما إلى طريق مسدود.

في كثير من الأحيان تصلنا إشارات تدل على كم الغيرة التي يكنها لنا أحد الأصدقاء، لكن محبتنا له وحرصنا على إبقاء هذه الصداقة يجعلنا نتجاهل تلك الإشارات، ومع ذلك سنصل في النهاية إلى الحقيقة التي لا نريد معرفتها أوسماعها “صديقي يغار مني”.

كيف تعلم أن صديقك يغار منك؟!

فيمايلي مجموعة من العلامات التي تدل على هذا الأمر:

أولاً: الشخص الغيور لن يشعر بالسعادة مطلقا عندما تنقل إليه أخبار سارة تخصك، فمثلا حصولك على ترقية في العمل أو شرائك لمنزل أو سيارة جديدة سيجعل منه شخص غريب الأطوار ولن تجد أي ابتسامة على وجهه وفي كثير من الأحيان يقوم بتسخيف ما حصلت عليه.

ثانياً: يشعر بالتوتر وعدم الراحة عندما تخبره بأنك قادم على مشروع جديد سيحقق لك مكاسب مادية ومعنوية كبيرة، ويسارع إلى تحبيط عزيمتك وقتل حماسك بشتى الطرق عله يتمكن من منعك عن القيام بالأمر، ولتحقيق ذلك يبدأ بإطلاق عبارات مليئة بالطاقة السلبية، مثل ” أنت لا تستطيع، هذا المشروع لن ينجح…..الخ”.

ثالثاً: الغيور لديه قناعة راسخة بأن الحظ هو سبب نجاحك في الحياة وأن أي مكانة تحصل عليها، مهما فعلت وإجتهدت في حياتك وحققت من نجاحات لن يعترف أبداً أنك وصلت لهذا بفضل تعبك ومثابرتك، بل سينسب الفضل للحظ او الصدفة أو غيرها من الظروف، وسيبرر لنفسه دائما أن أسباب نجاحك مرتبطة بالحظ أو المحسوبيات.

رابعاً: يقوم الشخص الغيور بخلط المزح بالجد، لكي يخفي خلف هذا الأمر غيرته، لذلك فهو دائما يتعمد إحراجك ويسخر منك للتقليل من شأنك أمام الأخرين، لذلك احذر أن تدع أحد يقوم بإيذائك أو النيل من كرامتك أمام الأخرين حتى ولو على سبيل المزاح.

خامساً: يهمس لأصدقائك الأخرين مخبرا إياهم بأسرارك الخاصة التي قلتها له، ويقوم بتضخيم أي حديث تقوله له فيحوله إلى رواية من نسج خياله تأخذ فيها أنت دور الشرير الذي يطعن أصدقاءه ويتحدث عنهم في غيابهم، وأنت لا تدري شيئاً وتتفاجأ أنك تخسر أصدقاؤك واحداً تلو الأخر دون أن تعرف السبب، وبذلك يكون قد ورطك بالمشاكل وقلب الطاولة عليك.

سادساً: من الأفعال الغريبة التي يقوم بها الشخص الغيور أنه يخشى أن يفقدك، ويحاول بشتى الطرق السيطرة عليك، والحفاظ على صداقتك مهما كلفك الأمر.

سابعاً: ينتظر حتى تسقط ليشعر بالسعادة والنشوة، لذلك فهو يتجنبك في الأوقات الصعبة وينتظر سقوطك وفشلك بين اللحظة والأخرى، ويتجنب مساعدتك في تلك الأوقات فقط ينظر إليك من بعيد ويكتفي بالصمت.

كيف تستطيع إنقاذ نفسك من الشخص الغيور وكيف يمكن أن تتعامل معه

أولاً: ابحث عن الأسباب التي تجعله يغار منك، ربما جاءت هذه الأسباب نتيجة عجز فيه أو عقدة تسببها له من خلال مثلا، مبالغتك بالحديث عن نفسك ونجاحتك أو ثقافتك العالية وربما امتلاكك لأشياء لا يستطيع امتلاكها طيلة حياته، وبعد معرفتك لسبب غيرته يمكنه التعامل معه وإيجاد حلول ما للحفاظ على صداقته إذا كنت ترغب بذلك.

ثانياً: المبالغة باستعراض مقدراتك أمامه، من الممكن أن تكون أنت سبب هذه الغيرة أو على الأقل تشعلها بداخله أكثر عن طريق المبالغة والتفاخر بإنجازاتك كتحدثك الدائم عن وظيفتك المرموقة او علاقتك الجيدة مع زوجتك … إلخ، مشاركة نجاحاتك مع أصدقائك أمر جيد بالتأكيد لكن لا تبالغ في الأمر وراعي مشاعر الأخرين وتفهم ظروف كل شخص وما يمر به من أزمات قد تدفعه للغيرة منك .

ثالثاً: قد تتطور الغيرة وتتحول إلى حالة مرضية فيصبح الشخص الغيور على اثرها حاقدا عليك، هنا يجب أن تحذر جيدا فالأمر أصبح بحاجة إلى مزيد من التفكير بعلاقتك مع هذا الشخص، وإتخاذ القرار المناسب هل تستحق هذه العلاقة أن تحافظ عليها رغم كل شيئ أم بإمكانك التخلي عنه ؟!، هل ستتمكن من تحمل أذاه ومحاولته المستمرة لإيذائك !.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى