“طيور أبابيل” تحلق بسماء تركيا.. فهل ترجم اردوغان بحجارة من سجيل ؟

ذكرت صحيفة تركية، أن أهالي مدينة سيواس في وسط تركيا قد أصيبوا بحالة من الدهشة عندما عرفوا أن الطائر الذي ظهر مؤخرا في سماء المدينة هو من نوع “طيور أبابيل” النادرة والمذكورة في القرآن الكريم.

وقالت صحيفة “زمان” التركية أن “طيور أبابيل تعد من الطيور نادرة الظهور على الأرض بسبب قضاء جل حياتها محلقة في الفضاء,  إلا أن ندرته ساعدته على حماية أسراره وخباياه بعيدا عن اليد البشرية لفترات طويلة”.

وبحسب الصحيفة فقد “شاهد مواطن تركي يدعى سامي جول، عقب صلاة ظهر يوم الاثنين الماضي طائرا يقف مكانه دون حركة في حديقة مسجد غازي عثمان باشا في المدينة.. في البداية اعتقد أنه جاء إلى هذا المكان بسبب العطش الشديد، فأخذه إلى المياه، إلا أن عدم مقاومة الطائر بالرغم من حالته الصحية الجيدة، أثارت دهشة واستغراب سامي جول”.

وقال جول في تصريح للصحفيين الأتراك “بعد أن أدرك أهالي القرية أن هذا الطائر من فصيلة طير أبابيل نزل عليهم الخبر كالصاعقة؛ إذ تقول أسطورة تركية إن من يرى طائر أبابيل ويلمسه لن يواجه أي مشكلة أو أزمات لمدة عام كامل، فإذا بأهل القرية يصطفون لرؤية ولمس الطائر المسالم في دهشة واستغراب”.

وتابعت أن “نوع الطائر يعتبر من الأنواع النادرة التي ذكرت في القرآن الكريم”.

وأضافت ان “طير أبابيل يتميز عن غيره من الطيور بأنه يقضي كامل عمره في السماء ويندر رؤيته على الأرض، إلا في حالات قليلة ونادرة لبناء الأعشاش فقط، كما يتميز باجنحة خاصة بتكوينه الجسدي بالإضافة إلى أنها تسهل له عملية النوم أثناء الطيران”.

جدير بالذكر ان كلمة (أبابيل) قد لاتشير إلى اسم نوع من أنواع الطيور. فلم تُعرف طير بهذا الاسم، ولم تذكر كتب السير نوعا معينا من الطير، والثابت في كتب اللغة والتفسير أن كلمة (أبابيل) تعني جماعات متفرقة ومتتابعة.

وقد اختلف المفسرون في تحديد أشكال هذه الجماعات من الطير، وأحجامها.

وقد ورد ذكر طيور الأبابيل، في القرآن الكريم مرة واحدة، وذلك في سياق الحديث عن قصة أصحاب الفيل، حيث قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ  تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ.

والقصة كما ترويها كتب السير باختصار: أن أبرهة الأشرم وهو قائد جيش الحبشة من قبل ملكها النجاشي قد بنى كنيسة عظيمة سمّاها (القلّيس)، ليصرف إليها حج العرب، فقام رجل من كنانة وتغوط فيها، فأغضبه ذلك، وأقسم ليهدمن الكعبة، وجهز جيشا عظيما مصحوبا بفيلة كثيرة، وسار حتى وصل إلى (المغمّس) موضع قرب مكة، فأرسل إلى أهل مكة يخبرهم أنه لم يأت لحربهم، وإنما جاء لهدم الكعبة، فاستعظموا الأمر، وفزعوا له، وأرادوا محاربته، فرأوا أنه لا طاقة لهم بأبرهة وجنوده، فتركوا ذلك، فأرسل الله تعالى طيرا ابابيل ترميهم بجارة من سجيل وهزم جيش ابرهة وجرح ابرهة وعاد الى اليمن، ومات اثر جراحه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى