الرأي العام الاردني يؤكد في استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية رفضه للعدوان الامريكي على سورية

عقد د. موسى شتيوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ظهر اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً لإعلان نتائج استطلاع للرأي العام حول حكومة الدكتور هاني الملقي، بعد مرور مائتي يوم على تشكيلها الثاني، و بعض القضايا الراهنة,  والذي أجراه المركز في الفترة من تاريخ 26/4/2017-17.

يأتي هذا الاستطلاع استمراراً لنهج مركز الدراسات الاستراتيجية في سَبْر  آراء المواطنين وقادة الرأي حول قدرة الحكومات على تحمل مسؤولياتها أو القيام بها. وقد أجرى المركز الاستطلاع الأول لحكومة الدكتور هاني الملقي عند تشكيلها الأول بتاريخ 3/6/2016، وأجري الاستطلاع الثاني بعد مرور مائة يوم على التشكيل الأول في أيلول 2016، والاستطلاع الثالث عند التشكيل الثاني في تشرين الثاني 2016. والرابع في شهر كانون الثاني 2017 بعد مرور مائة يوم على التشكيل الثاني، ويأتي إجراء هذا الاستطلاع بعد مرور مئتي يوم على تشكيل الحكومة الثانية التي جرت في 28/9/2016.

ويهدف الاستطلاع إلى معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وثقتهم بقدرة حكومة الدكتور هاني الملقي، على تحمل مسؤولياتها خلال فترة الـ 200 يوم التي مضت على تشكيلها في 28/9/2016، والى قياس آراء المستجيبين حول قدرة الحكومة على تنفيذ المهمات التي وردت في كتاب التكليف السامي. فضلاً عن ذلك، فقد تمَّ التعرف على اتجاهات الرأي العام وعينة قادة الرأي لكيفية سير اتجاه الأمور في الأردن، ولأهم المشكلات التي تواجه الأردن الآن. كذلك، هدف الاستطلاع للتعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة، مثل: الوضع الاقتصادي في الأردن؛ والأزمة السورية ودور الولايات المتحدة في حلها، والتوجهات حول قانون الانتخابات البلدية واللامركزيةـ، ورأي المواطنين في المركز الوطني لتطوير المنهاج والكتب المدرسية..

ملخص النتائج

     اتجاه سير الأمور- العينة الوطنية:

–    أظهرت نتائج الاستطلاع أن 48% من مستجيبي العينة الوطنية يعتقدون بأن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الصحيح، مقابل 50% يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ.

     اتجاه سير الأمور- عينة قادة الرأي:

–    يعتقد 55% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الأمور في الأردن تسير بالاتجاه الصحيح، فيما يعتقد 41% بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ.

     أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم:

–    احتلت المشكلات الاقتصادية بصفة عامة أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم، فقد أظهرت النتائج أن 26% من مستجيبي العينة الوطنية يعتقدون بأن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة هي أهم مشكلة تواجه الأردن، تليها مشكلة البطالة 22% ومن ثم الفقر 19%، ومن ثم الوضع الاقتصادي بصفة عامة 13%.

–    في عينة قادة الرأي كانت أيضاً المشكلات الاقتصادية بصفة عامة هي أهم المشاكل التي تواجه الاردن اليوم. ولكن باختلاف الأولويات، فقد ظهرت مشكلة الوضع الاقتصادي بصفة عامة 57%، ومن ثم  البطالة 12%، وتليها الفقر 8%.

     تقييم أداء الحكومة والرئيس والفريق:

–    يعتقد 43% من مستجيبي العينة الوطنية و49% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.

–    ويعتقد 43% من مستجيبي العينة الوطنية و46% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن رئيس الوزراء كان قادر على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.

–    ويعتقد 43% من مستجيبي العينة الوطنية و50% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الفريق الوزاري كان قادر على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.

     أسباب عدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية:

–    أظهرت النتائج أن أهم الأسباب في عدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية لدى أفراد العينة الوطنية هو الارتفاع المتكرر للأسعار وارتفاع البطالة 29%، تليها عدم وجود انجازات واصلاحات ملموسة 18%، ومن ثم عدم قدرة الحكومة على محاربة الفساد 16%.

–    عينة قادة الرأي كان لهم رأي مختلف في الأسباب التي عزوها لعدم قدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية، فكان السبب الرئيسي هو عدم وجود انجازات واصلاحات ملموسة 29%، ومن ثم ضعف الرئيس والفريق الوزاري 20%، وتليها عدم معالجة المشكلات الاقتصادية 17%.

     كتاب التكليف السامي:

–    بصفة عامة، أظهرت النتائج ارتفاعاً طفيفاً في تقييم أفراد العينة الوطنية وعينة قادة ال{أي بقدرة الحكومة على معالجة الموضوعات الرئيسية التي وردت في كتاب التكليف السامي، اذ أظهر  المتوسط الحسابي لجميع البنود ارتفاعاً لدى أفراد العينة الوطنية من (43) في استطلاع كانون الثاني 2017 الى (48) في هذا الاستطلاع. وكذلك ظهر هذا الارتفاع لدى أفراد عينة قادة الرأي اذ كان (47) في استطلاع كانون الثاني 2017 ليصبح (54) في هذا الاستطلاع.

     الوضع الاقتصادي:

–    قيم 11% من مستجيبي العينة الوطنية الوضع الاقتصادي لأسرهم اليوم بأنه أفضل مما كان عليه مقارنة بالاثني عشر شهراً الماضية، فيما قيمه 57% بأنه أسوأ مما كان عليه، وقيمة 32% بأنه بقي على ما هو عليه.

–    توقع 23% من مستجيبي العينة الوطنية أن وضع أسرهم الاقتصادي في الاثني عشر  شهراً المقبلة أفضل مما هو علية الآن، فيما توقع 43% بأنه سوف يكون أسوأ مما هو عليه الآن، وتوقع 28% من المستجيبين بقاء وضع أسرهم الاقتصادي على ما هو عليه الآن.

–    تم سؤال عينة قادة الرأي عن الوضع الاقتصادي للأردن اليوم مقارنة بالاثنتي عشر شهراً الماضية، وأظهرت النتائج أن 6% منهم يصفون الوضع الاقتصادي للأردن اليوم أفضل مما كان عليه، فيما وصفه 53% بأنه أسوأ مما كان عليه، ووصفه 40% بأنه بقي على ما هو مقارنة بالاثني عشر شهراً الماضية.

–    وعند السؤال عن التوقعات المستقبلية للوضع الاقتصادي للأردن خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، أفاد 40% بأنه سوف يصبح أسوأ مما هو عليه الآن، وأفاد 18% بأنه سوف يكون أفضل مما هو عليه الآن، فيما أفاد 40% بأنه سوف يبقى على ما هو عليه الآن.

     السلع والخدمات:

–    أظهرت النتائج أن 41% من المستجيبين أفادوا بأن فاتورة الكهرباء هي ما تشكل العبء الأكبر على ميزانية أسرهم، وجاء في المرتبة الثانية الطعام والشراب بنسبة 31%، ومن ثم السكن 13%، وبعدها التنقل والمواصلات 6%.

–    لجأ 83% من المستجيبين الى تخفيض نفقاتهم لمواجهة الأعباء المعيشية، في ما لجأ 82% الى تأجيل سلع أو خدمات غالية الثمن كطريقة لمواجهة الأعباء المعيشية، ولجأ 57% الى الاستدانة و46% الى العمل الاضافي، فيما لجأ 44% الى طلب المساعدة من أفراد العائلة.

–    أفاد 83% من المستجيبين أن ما ينفقونه على الكهرباء قد ارتفع مقارنة بالثلاثة شهور الماضية، فيما أفاد 76% أن ما ينفقونه على المياه قد ارتفع. وأفاد 74% أن ما ينفقونه على الطعام والشراب قد ارتفع. وأفاد 69% أن ما ينفقونه على التنقل والمواصلات قد ارتفع مقارنة بالثلاثة شهور الماضية.

–    تم السؤال عن مدى رضى المواطنين عن الخدمات التي تقدمها بعض المؤسسات، وأظهرت النتائج رضى 76% من المستجيبين عن خدمات الكهرباء، ورضى 67% من المستجيبين عن خدمات المياه، ورضى 65% من المستجيبين عن خدمات الصرف الصحي (المجاري)، ورضى 65% أيضا عن خدمات انارة الطرق، فيما كان الرضى عن حالة الطرق عند 51% من المستجيبين فقط، والرضى عن خدمات التعليم المدرسي الحكومي عند 59% من المستجيبين.

     الانتخابات البلدية واللامركزية:

–    أظهرت النتائج أن 56% من مستجيبي العينة الوطنية يعرفون عن قانون الانتخابات في البلدية الجديد، فيما أفاد 52% عن معرفتهم بقانون الانتخابات اللامركزية والذي سوف تجرى على ضوئه الانتخابات اللامركزية القادمة.

–    أفاد 58% من المستجيبين بأنهم سوف يشاركوا في الانتخابات البلدية القادمة، فيما أفاد 53% بأنهم سوف يشاركوا في انتخابات اللامركزية القادمة.

     العلاقات الأردنية الأمريكية:

–    يعتقد 46% من مستجيبي العينة الوطنية و57% من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن العلاقات الأردنية الأمريكية سوف تتحسن في ظل فترة حكم دونالد ترامب، فيما يعتقد 12% من مستجيبي العينة الوطنية و3% من مستجيبي عينة قادة الرأي بأنها سوف تسوء. ويعتقد 27% من مستجيبي العينة الوطنية و38% من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن العلاقات الأردنية الأمريكية سوف تبقى على ما هي عليه الآن.

     الضربة العسكرية الأمريكية على سورية:

–    أيد 25% من مستجيبي العينة الوطنية و34% من مستجيبي عينة قادة الرأي الضربات العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري، فيما عارض هذه الضربات 57% من مستجيبي العينة الوطنية و56% من مستجيبي عينة قادة الرأي.

–    يعتقد 17% من مستجيبي العينة الوطنية و25% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الضربات العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري ستؤدي الى تعجيل في حل الأزمة السورية، فيما يعتقد 38% من مستجيبي العينة الوطنية و36% من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن الضربات سوف تؤدي الى استمرار الحرب الدائرة في سورية.

     مصير اللاجئين في حال انتهت الأزمة السورية:

–    يعتقد 65% من مستجيبي العينة الوطنية أنه على الحكومة الأردنية حث اللاجئين السوريين على العودة الى سورية، فيما يعتقد 17% أنه يجب على الحكومة وضع خطة أو تصور لعودتهم، ويعتقد 16% بأنه يجب تركهم يقررون مصيرهم.

     الارهاب والتطرف:

–    يعتقد 79% من المستجيبين أن أفعال وسياسة “داعش” الراهنة تشكل تهديداً لأمن واستقرار الأردن، فيما يعتقد 66% بأن أفعال وسياسات “تنظيم القاعدة” تشكل تهديداً لأمن واستقرار الأردن، ويعتقد 63% بأن أفعال وسياسات “جبهة النصرة (سورية)” تشكل تهديداً لأمن واستقرار الأردن.

   مواجهة التهديد العسكري من قبل التنظيمات الارهابية:

–    تم السؤال عن الطريقة الأفضل لمواجهة التهديد العسكري المحتمل من قبل التنظيمات الارهابية، وأظهرت النتائج أن 38% من مستجيبي العينة الوطنية و36% من مستجيبي عينة قادة الرأي يرون أن الطريقة الأفضل هي من خلال توجيه ضربات جوية في مناطق تتواجد بها التنظيمات الارهابية، فيما يرى 29% من مستجيبي العينة الوطنية و34% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الطريقة الأفضل هي من خلال القيام بعمليات خاصة في مناطق تتواجد بها التنظيمات الارهابية.

–    ويرى 13% من أفراد العينة الوطنية و4% من أفراد عينة قادة الرأي دخول الأردن في حرب برية في مناطق محددة تتواجد بها تنظيمات ارهابية لمواجهة التهديد العسكري.

–    وفي حال كان هنالك ضرورة لدخول الأردن في حرب برية، أفاد 40% من مستجيبي العينة الوطنية و22% من أفراد عينة قادة الرأي أن على الأردن القيام بذلك بالتعاون مع تحالف عربي، و37% من أفراد العينة الوطنية و49% من أفراد عينة قادة الرأي يرون ضرورة قيام الأردن بذلك بالتعاون مع تحالف دولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى