بعد فوات الاوان.. بلير يدين بشدة تعامل الغرب المتسرع والعدواني مع الرئيسين القذافي والاسد

بعد فوات الاوان وخراب مالطا, وصف توني بلير, رئيس وزراء بريطانيا السابق ما جرى في سوريا بأنه “لطخة بشعة” في وجه السياسة الخارجية الغربية.

وقالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، في تقرير عن مقابلة أجرتها مجلة “جي كيو” مع بلير، إنه يجد من الصعب أن يصبح مكروها إثر قيادة بلاده للحرب في العراق.

ويرى بلير أنه كان من الأفضل الوصول إلى عملية انتقالية متفق عليها في ليبيا وسوريا.

وأوضح بلير: عندما بدأ الربيع العربي، كان ما قلته لأشخاص (معنيين) كونوا أكثر حذرا لأنكم مررتم بوضع في العراق وأفغانستان حيث انهيتم الديكتاتورية ولكن بدأت المشاكل لاحقا…لذا إذا تمكنتم من تطوير انتقال للسلطة، افعلوه، وكانت وجهة نظري بشأن سوريا وليبيا إنه كان من الأفضل الحصول على عملية انتقالية متفق عليها.

وأشار بلير إلى اعتقاده أن الأسد والقذافي كانا من الممكن أن يصبحا منفتحين لعقد صفقة للتنحي عن السلطة, وفق شروط محددة.

وذكر التقرير نقلا عن بلير أن المشكلة في سوريا هي الإصرار على رحيل الأسد، دون أن نجعله يرحل لاحقا، ومن ثم كان لا مفر من الحرب الأهلية.

جدير بالذكر ان تقارير سرية نشرت الشهر الماضي قد افادت ان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يستعين بخدمات توني بلير.

ونشرت صحيفة “ذا ميل أو صنداي” البريطانية تقريرا سريا حصريا عن عقد بلير، اجتماعات سرية داخل البيت الأبيض لبحث احتمالية تعيينه مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بلير التقى ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، وزوجها كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر 3 مرات سرا في اوقات سابقة، تبعها اجتماع آخر استمر 3 ساعات في الجناح الغربي بالبيت الابيض.

وأرجعت الصحيفة البريطانية استعانة ترامب بخدمات بلير، إلى ما وصفته بعلاقة الصداقة الوثيقة التي تجمعه مع عائلة ترامب، والتي تمت بعد صداقة بلير الوثيقة لزوجة، روبرت مردوخ السابقة، يندي دينغ، الصديقة المقربة من إيفانكا ترامب.

وبدأت لقاءات بلير وعائلة ترامب في أيلول الماضي، والتي أتبعها بلير بزيارة لمقر حملة ترامب الانتخابية في نيويورك، ثم لقاء في تشرين الثاني الماضي بأحد المطاعم في نيويورك.

وقالت “ذا ميل أوف صنداي” إن بلير ناقش مع إدارة ترامب تحقيق “اتفاق سلام نهائي وشامل في الشرق الأوسط”.

يذكر أن بلير، كمواطن بريطاني لن يتم السماح له بالحصول على وظيفة رسمية في حكومة الولايات المتحدة، ولكن يمكن أن يمنحه الرئيس الأمريكي وظيفة مستشار.

وقال مصدر مقرب من بلير إن رئيس وزراء بريطانيا يدرس بصورة جدية العرض المقدم له من إدارة الرئيس الأمريكي.

ولكن بدوره رفض المتحدث باسم بلير التعليق على تلك الأنباء قائلا: “نحن لا نعلق على أي شيء يدور في الاجتماعات الخاصة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى