اعتقال 10 آلاف رجل شرطة تركي بحجة معارضة اردوغان وتأييد غولن

أفادت أنباء بقيام السلطات التركية بإيقاف 9 آلاف و103 من عناصر الشرطة، امس الأربعاء، وذلك إلى حين انتهاء التحقيقات معهم للاشتباه بانتمائهم إلى «التنظيم الموازي» بقيادة فتح الله غولن.

وأفادت مواقع محلية تركية، نقلًا عن عناصر من الشرطة، أن عناصر من الشرطة من خارج العاصمة سوف يتم نقلهم إلى أنقرة للتحقيق معها.

وكانت السلطات الأمنية التركية قد قامت في ساعة مبكرة من صباح امس الأربعاء، بعملية أمنية واسعة شملت اعتقال 803 أشخاص بشبهة الانتماء إلى منظمة «غولن» التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تركيا في منتصف تموز من العام الماضي، وتصنف السلطات المُنظمة على أنها (إرهابية).

وذكرت مصادر أن عملية الصباح الباكر جرت في وقت متزامن وموسع في 81 محافظة تركية وشارك فيها 8500 من عناصر الأمن التركي، وتركزت العملية في العاصمة أنقرة.

فقد اعتقلت السلطات التركية أكثر من 41 ألف شخص، وطردت أو أوقفت عن العمل 100 ألف موظف منذ محاولة الانقلاب، معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين.

وأمرت السلطات في شباط الماضي، بصرف 4500 موظف عام، منهم 2585 موظفًا في الحقل التربوي و893 شرطيًا و88 من قناة التلفزيون الرسمية «تي آر تي»، كما تم إغلاق حوالي 170 وسيلة إعلامية وإلغاء قرابة 800 بطاقة صحفية، بحسب نقابات الصحفيين.

وتمتلك المنظمة عددا كبيرا في المدارس والمؤسسات التعليمية في العديد من الدول حول العالم، وأعلنت عدة دول خلال الأشهر الماضية إلحاق تلك المدارس والمؤسسات بنظامها التعليمي أو إغلاقها.

وتتهم السلطات التركية «فتح الله غولن»، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي شهدتها البلاد في 15 تموز الماضي.

ويعيش «غولن» (77 عاما) في بنسلفانيا (شمال شرق الولايات المتحدة)، ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم «حزمة»، وتعني «خدمة» وتعدها أنقرة تنظيمًا إرهابيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى