اضراب الاسرى الفلسطينيين يدخل يومه الثامن, وسط مساندة شعبية وفصائلية واسعة

أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، على سعي حركته والتزامها بالعمل لتأمين الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال هنية في تصريح صحفي مكتوب صدر عنه في ساعة متأخرة من مساء امس الأحد، “ان قضية الأسرى تأخذ أولوية لدى حركة حماس التي تعمل بكل الوسائل لتأمين تحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال طال الزمن أو قصر”.

وأكد على تضامنه ودعمه وإسناده للخطوات النضالية التي يقوم بها الأسرى؛ لا سيما حملة الافراج عن الأسير “فؤاد الشوبكي” القيادي في حركة “فتح” والذي يقارب عمره الثمانين عاما.

فقد أعلنت “الحملة الوطنية لمساندة الأسير اللواء فؤاد حجازي الشوبكي”، أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن انتهاء الاستعدادات لانطلاق حملة شعبية لمناصرته وللمطالبة بالإفراج عنه باعتباره الأسير الأكبر سنا (78 عاما)؛ حيث أنه معتقل منذ آذار 2006، ويقضي حكما بالسجن 20 سنة، على خلفية اتهامه بالاتجار بالأسلحة وتمويل أنشطة لـ “كتائب شهداء الأقصى”.

واعتقل الشوبكي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحام سجن “أريحا الفلسطيني”؛ عام 2006 برفقة الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، أحمد سعدات، وعدد من رفاقه المطلوبين لدى الاحتلال.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة العسكرية الإسرائيلية جلسة لها، اليوم الاثنين، للنظر في طلب الإفراج عن الشوبكي، بعد قضائه ثلث فترة الحكم.

هذا ولا يزال الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الثامن (الاثنين) على التوالي، احتجاجا على ظروفهم الاعتقالية، في خطوة تحظى بتفاعل الشارع الفلسطيني وتضامنه.

وذكرت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، أن 40 أسيراً من سجن “مجدو”، أعلنوا انخراطهم في صفوف المضربين عن الطعام منذ 17 نيسان الجاري.

ونقلت اللجنة عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، التي تمكنت اليوم من زيارة سجن “مجدو”، قولها “إن ستة أسرى من بين هؤلاء، دخلوا الإضراب يوم الخميس الماضي وأقدمت إدارة  السجن على عزلهم مباشرةً، فيما انضم البقية وعددهم 34 أسيراً إلى معركة الاضراب صباح اليوم.

وبيّنت أن إدارة السجن لم تسمح حتى اللحظة، بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام.

وقد نُظمت امس الاحد مسيرة كشفية في مدينة نابلس، بمشاركة المئات من الطلبة، حيث انطلقت من أمام مبنى محافظة المدينة باتجاه خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى على دوار الشهداء وسط المدينة.

وأفاد مراسل “قدس برس”، بأن المشاركين في المسيرة رفعوا صور للأسرى المضربين، ورددوا الهتافات المساندة لهم، والداعية لتفعيل المشاركة الجماهيرية لدعمهم.

وأشار إلى أن مجموعة من المشاركين في الفعالية التضامنية ألقوا في خيمة الاعتصام كلمات شدّدت على أهمية استمرارية وتصعيد الدور الشعبي والرسمي لمساندة الأسرى المضربين والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم.

وفي السياق ذاته، انطلقت في مدينة البيرة، مسيرة جماهيرة توجهت إلى حاجز “بيت ايل” شمالي المدينة، واندلعت إثر ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال التي فاجأت المشاركين في المسيرة بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيّل للدموع.

وقال شهود عيان لـ”قدس برس”، إن اثنين على الأقل من المشاركين في المسيرة قد أصيبا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب آخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع.

يأتي ذلك في ظل استمرار إدارة سجون الاحتلال بفرض إجراءاتها القمعية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، والمتمثلة في عمليات النقل بين السجون، بالإضافة إلى الاقتحامات والتفتيشات المستمرة للأقسام، عدا عن إجراءاتها التي شرعت بها منذ لحظة إعلانهم للإضراب، كمصادرة مقتنياتهم وعزلهم.

وكانت حركة “فتح” في الضفة الغربية، قد دعت إلى اعتبار يوم الخميس المقبل، يوما للإضراب الشامل، كخطوة اسنادية لإضراب الأسرى، تشمل جميع مناحي الحياة، كما وأعلنت أن يوم الجمعة القادم، هو يوم غضب فلسطيني.

ويخوض نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابًا عن الطعام؛ بدأ في 17 من نيسان الجاري (يُصادف يوم الأسير الفلسطيني)، احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.

ويهدف الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، و مجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم.

جدير بالذكر ان اسرائيل تحتجز 6 آلاف و 500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى