خالد مشعل يؤكد للاسرى بسجون الاحتلال جدية مساعي “حماس” لتحريرهم

 

اكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن كل معلومة عن الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية لها ثمن، ولا توجد معلومات مجانية، مبينًا أن “حماس تُمارس تكتيكات في هذا الموضوع”.

وكشف مشعل في كلمة عبر “إذاعة طيف” امس السبت، النقاب عن “تدخل العديد من الوساطات لإبرام صفقات تبادل أسرى؛ ومنها من تسرب عنها للإعلام ومنها ما بقي سرًّا، وأخبرنا كافة الوساطات بأن كل معلومة عن الجنود الأسرى بثمن”.

وشدد على أن حماس “تُمارس تكتيكات إعلامية في موضوع الجنود الإسرائيليين الأسرى، تفعلها عن رصيد تملكه جناحها العسكري كتائب القسام، وليست تكتيكات في الهواء دون شيء”.

وتابع: “الهدف الكبير لحماس، والذي يمثل معيار النجاح، تبييض سجون الاحتلال من الأسرى”، مستدركًا: “عندما نخطط لشيء، نخطط له بجدية، وعندما تقرر القيادة شيئًا تسعى لتنفيذه بكل عزم وإصرار”.

وأفاد خالد مشعل، بأن “المقاومة الفلسطينية تخوض حربًا نفسية مع قيادة الاحتلال وعوائل الجنود الأسرى، ولا تقل أهمية عن الحرب الحقيقية”، واصفًا إياها بمعركة “العض على الأصابع، وأن صاحب النفس الطويل سينتصر”.

وخاطب الأسرى: “لتطمئنوا، حماس جادة في تحريركم وتحترم أبنائها، وتعمل بكل طاقاتها لتحقيق العودة وإنهاء الاحتلال والإفراج عنكم”.

وأكد رئيس مكتب حماس السياسي، أن الاحتلال يشكل العقبة أمام صفقة تبادل الأسرى “بتجاهله الإفراج عن الأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار، وعدم الالتزام بالصفقة القديمة لكي يلتزم بصفقة جديدة”.

وانطلقت امس السبت، بمشاركة عشرات الإذاعات الفلسطينية والعربية، أطول موجة بث إذاعي، تضامنًا مع قضية الأسرى، للوصول إلى موسوعة “غينتس” للأرقام القياسية، بهدف تسليط الضوء عالميًا على القضية بالتزامن مع ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني”، الذي يصادف الإثنين المُقبل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الموجة التي تأتي بالتزامن مع “يوم الأسير الفلسطيني”، جاءت مع إعلان الأسرى البدء في الـ 17 من نيسان الجاري، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.

ويهدف هذا الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، و مجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفق إحصائية حقوقية حديثة صدرت مؤخرًا، نحو 6500، منهم 57 أسيرة، بينهن 13 فتاة قاصر، وقد بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال 300، وعدد المعتقلين الإداريين 500 أسير.

وفي سياق آخر، أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن التهديدات الجديدة ضد قطاع غزة لا تخيف حركته، “ونتعامل معها بجدية حتى نفشلها، وننقذ شعبنا من المعاناة”.

وذكر أن “المؤامرة على غزة ستفشل كما فشلت سابقاتها، وأن هذا ليس هو المسار الصحيح لتصويب الأوضاع الخاطئة”.

 

ومن الجدير بالذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة، محمود عباس، قد هدد قبل أيام باتخاذ “خطوات حاسمة غير مسبوقة” خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن الانقسام الفلسطيني.

وقال عباس خلال مؤتمر لسفراء السلطة بالدول العربية والإسلامية الذي انعقد بالبحرين “هذه الأيام نحن بوضع خطير وصعب جدًا ويحتاج إلى خطوات حاسمة ونحن بصدد أن نأخذ الخطوات الحاسمة”.

وأضاف “بعد 10 سنوات انقسام تحملناها وقدمنا كل الدعم لأهلنا بغزة، وهذا حقهم علينا، ثم نُفاجأ بهذه الخطوة غير المسبوقة (تشكيل لجنة إدارية بغزة)، لذلك سنأخذ خطوات غير مسبوقة بشأن موضوع الانقسام في الأيام القليلة القادمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى