احرار العرب يشجبون العدوان الامريكي على سورية ويعلنون الوقوف لجانب قيادتها

تنادت مجموعة متعددة من احرار العرب وطلائعهم المثقفة لاصدار بيان شجب واستنكار للعدوان الامريكي الغادر على قاعدة الشعيرات السورية, ولاعلان كامل التضامن مع سورية والتأييد لقيادتها الصامدة وجيشها المقدام.

وفيما يلي نص هذا البيان..

لا شك أن العدوان الأمريكي الصاروخي الأخير أدى الى فضح كامل لمواقف الرجعية العربية المتواطئة مع العدوان  وعلى رأسها السعودية التي سارعت مع الكيان الصهيوني لتهنئة الرئيس الأمريكي المعتدي على سوريا علي “قراره الشجاع”والذي اعتبره الملك سلمان “يصب في مصلحة المنطقة والعالم”.

كما أدى العدوان لإبراز دور قطر وتركيا والسعودية العدواني والإجرامي وتعاونهم الوثيق مع الفصائل الإرهابية ومع الكيان الصهيوني وقوى الهيمنة العالمية. ولأن شر البلية ما يضحك فأنه من المثير للسخرية أن منصور عبد ربه هادي اليمني الغارق في جرائم العدوان السعودي على شعب وطنه قد أعلن تأييده للعدوان.

ومما لاشك فيه ايضا أن العدوان الأمريكي المباشر ساهم في تعميق صمود الشعب السوري وجيشه البطل وتصميم قيادته السياسية علي مواصلة الحرب علي الإرهاب وأعوانه واستمرار التصدي القوي لأعداء الأمة العربية من امبريالية عالمية عدوانية إلي كيان صهيوني عنصري إلي حلفائهما من ملوك وأمراء الرجعية العربية.

ومن الواضح أن العدوان تسبب في غضب واسع وشديد للشعور العربي، بل أبرز الحقائق لشرائح واسعة من الشعوب العربية التي خدعتها الآلة الإعلامية المحلية والدولية وصورت الأحداث في سوريا وكأنها صراعات مذهبية وغيرها من التضليلات والأكاذيب التي نشرتها بكثافة قوى العدوان المحلية من معارضة خائنة منحرفة، وإرهاب دموي ووقوى الإمبريالية وحليفها الكيان الصهيوني، ودول اقليمية ترتعد فرائصها من نصر الدولة السورية المنتظر.

يجيء هذا العدوان والإدارة الأمريكية في أسوأ احوالها من مشاكل وهزائم داخلية مما يدعم محاولة الرئيس الأمريكي الضعيف استغلال العدوان الصاروخي  للإيحاء بقدرته علي اتخاذ قرارات حرب جريئة وإرسال رسائل تهديد لإيران وكوريا الشمالية. لكن تفاصيل الضربة وظروفها حرمته من هذا التوظيف. فالضربة أبرزت كفاءة عسكرية ضعيفة جراء فشل العديد من صواريخ التوماهوك. كما أن ضرورة إبلاغ روسيا بالضربة لتفادي الصدام بين الدولتين “العظمتين” أدى إلى التخفيف من الدمار الذي لحق بمطار الشعيرات. أرادت أمريكا وحلفائها تحقيق تواجد أكبر في سوريا لاستثماره سياسيا ولتعديل موازين القوي لصالح الإرهابيين وإرضاء حلفاءها من الدول  الإقليمية والمعارضة الغير وطنية،والفصائل الإرهابية بأمل وهمي لرفع معنوياتهم المتهاوية. فانتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه تعاظمت في الفترة الأخيرة مما جعل ادعاء استخدام الدولة لسلاح كيمائي، غير المتوفر لديها أصلا ( بل أن مادة السارين متواجدة لدي الإرهابيين) مهزلة كبيرة مفضوحة مما دفع الإدارة الأمريكية لإجهاض أي محاولة للتحقيق الدولي في الحدث والإسراع بالعدوان.سيسجل التاريخ الحجج الأمريكية الواهية كمثال لأكذوبة كبرى تفوق أكذوبة خليح تونكن التي استخدمت كحجة للعدوان علي فيتنام الشمالية وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية.

يهمنا في هذا الصدد كمثقفين عرب ملتزمين وطنيا أمر أساسي وهو تحويل هذا العدوان الصارخ إلى اداة لمزيد من دعم سوريا وتفعيل الاستفزاز الشعبي العربي الناجم من العدوان. لا بد أن نستمر في إدانة الدول العربية المؤيدة للعدوان كما يجب أن نطالب بمواقف واضحة وصريحة منددة للعدوان من قبل الدول العربية الأخرى.

نعلن نحن الموقعين على هذا البيان إدانتنا القوية للعدوان الأمريكي الغاشم  ولحلفاء أمريكا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والسعودية وقطر وتركيا. فلننشط ثقافيا وإعلاميا وجماهيريا لتوسيع الرفض الشعبي للعدوان المستمر علي سوريا وحشد الجهود الشعبية لدعم قوي لسوريا وجيشها البطل.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى