اسرائيل تدين محمود عباس لانه منح وسام الشرف الى ريما خلف

ادانت الحكومة الإسرائيلية قرار السلطة الفلسطينية منح المسؤولة الأممية السابقة “ريما خلف” وسام الشرف، تقديرا لمواقفها الداعمة للحق الفلسطيني.

واعتبر أوفير جنلدمان، المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن تكريم خلف هو بمثابة “دليل إضافي على دعم الفلسطينيين لجهات متطرفة وجهودهم في شنّ حرب دبلوماسية ضد إسرائيل”.

وكانت الأمينة التنفيذية السابقة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، ريما خلف، قد قدمت استقالتها من منصبها، بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام قليلة، يدين سياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن رئيس السلطة محمود عباس هاتف أمس السبت، المسؤولة الأممية السابقة وأبلغها بقراره تقليدها أعلى وسام فلسطيني، تقديرًا لشجاعتها، ودعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وادّعى جنلدمان، أن التقرير الذي قدمته ريما خلف “مفبرك وكاذب”، واصفًا سياسة محمود عباس بأنها “مدمرة لعملية السلام، وستحقق المزيد من الإخفاقات”.

وقالت خلف خلال مؤتمر صحفي، عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، إنها قدمت استقالتها بعد أن طلب منها غوتيريش الخميس الماضي، سحب تقرير يدين إسرائيل، مشيرة إلى أنها دعته إلى مراجعة قراره، وقدّمت استقالتها بعد تمسكه بطلبه، فقبلها مساء الجمعة.

وأشارت إلى أن تعليمات صدرت لها خلال الشهرين الماضيين بسحب تقريرين يدينان الممارسات الإسرائيلية، مؤكدة أنها تُصر على استنتاجاتها في التقرير أن إسرائيل تمارس سياسة الفصل العنصري.

وأضافت خلف “أجد نفسي غير قابلة للضغوط التي مورست عليّ خلال الفترة الأخيرة، وأؤمن أن التمييز على أساس البشرة أو الدين أو العرق أمر غير مقبول (…)، استقلت لأنني أرى أن واجبي أن لا أكتم شهادة حق عن جريمة ماثلة”.

وكانت خلف قد استعرضت الأربعاء الماضي، في مؤتمر صحفي، تقريرًا أعدته لجنتها حول “ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري”.

وخلص التقرير الأممي إلى أن إسرائيل أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله، لاسيما مع مجموعة قوانين إسرائيلية، منها ما يتعلق بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى