64 % من ابناء الضفة الغربية وقطاع غزة يطالبون محمود عباس بالرحيل

كشف استطلاع للرأي أعدّه “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية”، عن تنامي نسبة المطالبين باستقالة رئيس السلطة محمود عباس، في صفوف الشعب الفلسطيني.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أُجري في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة ما بين 8 – 11 آذار الجاري، إلى تراجع شعبية حركة “فتح” مقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر، إبان عقد المؤتمر الحركي السابع، غير أنها تبقى أعلى من شعبية حركة “حماس”، بحسب النتائج.

كما أظهرت تقاربا في شعبية عباس وإسماعيل هنية نائب المكتب السياسي لحركة “حماس”؛ “ففي حال إجراء انتخابات رئاسية جديدة، سيحصل عباس على نسبة متطابقة من الأصوات التي قد يحصل عليها هنية، وتبلغ 47 في المائة”، وفقا لنتائج الاستطلاع.

وتشير النتائج إلى ارتفاع بسيط في نسبة تأييد مبدأ “حل الدولتين” مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر، غير أنها لا تبلغ النصف، فيما ترى الأغلبية أن هذا المبدأ غير عملي أو واقعي بسبب التوسع الاستيطاني.

وتقول الغالبية العظمى من الفئة المستطلعة آرائهم، أنها غير راضية عن رد القيادة الفلسطينية على الحملة الاستيطانية الجديدة، وتعتبر أن الرد الأنسب على المشاريع الاستيطانية الجديدة يتمثل بوقف التنسيق الأمني والتقدم بشكوى رسمية لمحكمة الجنايات الدولية.

وفي هذا السياق، تقول أغلبية متشابهة “إن عباس غير جاد في وقف التنسيق الأمني”.

وتبيّن النتائج، أن نسبة 64 في المائة ممّن أدلوا بآرائهم خلال عملية الاستطلاع، يقولون إنهم يريدون من رئيس السلطة الفلسطينية الاستقالة، فيما تتّجه نسبة 31 في المائة إلى دعم بقاءه في منصبه.

وفي حال عدم ترشح رئيس السلطة للانتخابات؛ فإن مروان البرغوثي هو المفضل بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس؛ حيث تفضله نسبة 33 في المائة، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 20 في المائة، يليه محمد دحلان بنسبة 7 في المائة (…)، وأخيرا سلام فياض بنسبة 3 في المائة وصائب عريقات بنسبة 2 في المائة.

ووفقاً للنتائج؛ فإن نسبة عدم الرضا عن أداء رئيس السلطة تبلغ 61 في المائة.

وبين الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية فإن 69 في المائة سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء تحصل حركة “حماس” على نسبة 30 في المائة من مجموع الأصوات، و”فتح” على 36 في المائة، فيما تحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 11 في المائة.

وتصل نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية إلى 77 في المائة، كما يرى 47 في المائة أن السلطة باتت تشكل “عبئا على الشعب”، فيما يقول من تشكّل نسبتهم 48 في المائة إنها إنجاز له.

ووفقاً للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فإن إجراء المقابلات تم وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغ عددهم 1270 شخصاً، وذلك في 127 موقعاً سكنياً، بنسبة خطأ قدرها 3 في المائة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى