سفيرة اسرائيل بعمان ترسم صورة قاتمة للاوضاع الاردنية

تسود حالة من القلق في المؤسستين السياسية والعسكرية الإسرائيلية إزاء احتمالية تدهور الأوضاع في الأردن، بسبب حالة الاحتقان الشعبي التي تسبّبت بها جملة القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة؛ إذ ترى تل أبيب في عمّان “أهمية أمنية واستراتيجية كبيرة لها”، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، “إن هذه النظرة المتشائمة جاءت في أعقاب تقييم للأوضاع في الأردن قدمته سفيرة إسرائيل بعمّان عينات شلاين، خلال لقاء عقدته مع رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت قبل عدة أشهر، بناء على طلب الأخير”.

وأشارت إلى أن إيزنكوت عقد اجتماعا مغلقا مع دبلوماسيين أجانب في تل أبيب، لإطلاعهم على فحوى التقييم الإسرائيلي لأوضاع الأردن “والذي يدلّل على خطورة الأوضاع فيها”.

وأضافت أن إيزنكوت شدّد على مسامع الدبلوماسيين بالقول “إن إسرائيل ستكون مطالبة بالعمل على دعم النظام في الأردن”، معتبرا أن جذور مظاهر عدم الاستقرار في الأردن اقتصادية وأمنية، وناتجة عن الأعباء التي يتحملها نتيجة استيعابه لعدد كبير من اللاجئين السوريين.

وبحسب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي؛ فإن “حرص تل أبيب على استقرار الأردن ينبع بشكل خاص من العلاقات الأمنية والتعاون الاستخباري المكثف الذي يتواصل بين الجانبين، والذي حوّل الحدود الأردنية الإسرائيلية لتكون الأكثر هدوءا على الرغم من أنها الأطول من بين الحدود الأخرى، كما أن إسرائيل ترى في الأردن أهمية أمنية وإستراتيجية لها”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله “إن مسؤولين إسرائيليين توجهوا بالفعل لإدارة الرئيس باراك أوباما وخلفه دونالد ترامب، وعدة حكومات في العالم مطالبين بتخصيص دعم مالي وأمني عاجل لنظام الحكم في الأردن لضمان استقراره”.

وقالت “هآرتس”، “إن الأردن وإسرائيل ترتبطان بعلاقات سرية صاخبة تتواصل بعيدا عن الإعلام؛ إلا أن الأردن تتحرج في الكشف عن هذه العلاقة في ظل جمود المسار التفاوضي مع الفلسطينيين وحساسية الرأي العام الأردني للعلاقة مع إسرائيل”.

وكانت تل أبيب وعمّان قد وقعتا، مؤخرًا، اتفاقيات تخص الغاز والمياه، وصرّح مسؤولون إسرائيليون بأن التعاون الأمني بين الجانبين “في أحسن حالاته” عن أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى