الجيش السوري قاب قوسين من هزيمة “داعش” وتحرير تدمر
أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الشرقي قد أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل الطار الاستراتيجي المشرف على مدينة تدمر.
وأفاد المصدر في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية بأن وحدات من الجيش العربي السوري نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصن إرهابيي تنظيم “داعش” في ريف مدينة تدمر الغربي وسعت خلالها نطاق سيطرتها “حيث أحكمت السيطرة على جبل الطار الاستراتيجي المشرف على المدينة من اتجاه الغرب” بعد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
وأضاف المصدر: إن العمليات أسفرت عن “إحكام السيطرة على القصر القطري وإن وحدات الجيش تلاحق فلول الإرهابيين الفارين في المنطقة وسط انهيار في صفوفهم”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تتابع عمليتها متقدمة على اتجاه مدينة تدمر في حين تعمل وحدات الهندسة على تفكيك المفخخات والألغام التي زرعها إرهابيو “داعش” في المنطقة بغية إعاقة تقدم وحدات الجيش.
ومن جانبهم أكد نشطاء سوريون أن الجيش السوري وحلفاءها قد تمكنوا من الدخول إلى مدينة تدمر الأثرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن قوات الحكومة السورية مدعومة من القوات الجوية الروسية والمسلحين الموالين لهاقد دخلوا المدينة امس الأربعاء, ما دفع مقاتلي تنظيم داعش الذين سيطروا عليها في كانون أول الماضي إلى التقهقر والانهزام.
وكان حزب الله اللبناني قد قال في وقت سابق إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على قلعة تدمر التاريخية عند الأطراف الغربية للمدينة.
وكانت وتيرة المعارك في محيط مدينة تدمر، قد تسارعت بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم «داعش»، خلال الساعات الماضية.
معارك السيطرة على المرتفعات الصحراوية المحيطة بالمدينة مكّنت الجيش السوري من تحقيق تقدم سريع باتجاه المدينة الأثرية، عبر جميع المحاور، بعد تنفيذ سلاح الجو، طيلة الأيام السابقة، غارات عنيفة على مواقع المسلحين في الجبال، ما صعّب عليهم التمركز في المناطق المرتفعة، ومهّد لقوات الاقتحام الوصول إلى المواقع المشرفة على المعارك الدائرة، والتي تعتبر مفصلية في ترجيح كفة القوة للجيش.
