كتاب جديد يلقي اضواء جديدة على لغز اغتيال الرئيس كينيدي

 

في كتابه “رجل من 2063”,  كشف المحامي جاك دافي, العضو السابق في لجنة تكساس للتحقيق في اغتيال الرئيس كينيدي, عن شهادات للمشاركين في تلك الأحداث وعن أدلة جديدة تؤشر على الاطراف المحتملة المشاركة في مؤامرة الاغتيال.

ويقول هذا المحامي أن الكثير من الادلة تشير الى ان عددا من الشخصيات والمنظمات متورط في تلك المؤامرة، بينهم أعضاء في وكالة المخابرات المركزية ومنظمة المافيا، وبعض الكوبيين الذين كانوا يعارضون كاسترو. وهناك الكثير من الأدلة على تورط هؤلاء الأشخاص في المؤامرة.

ويقول دافي أن هذه الأدلة تبين أن القاتل لي هارفي اوزوالد لم يكن الوحيد الذي أطلق النار حيث أن أولئك الذين نظموا اغتيال الرئيس كينيدي قد استغلواهذا الرجل, رغم انه لم يكن جزءاً من هذه المؤامرة الكبرى.

ويعتقد دافي أن ليندون جونسون، الذي أصبح رئيسا بعد مقتل كينيدي، كان متورطاً في عملية الاغتيال. ولكن أضاف المحامي الأمريكي: “لست متأكداً من الأمر، لكن هناك بعض الأدلة بهذا الشأن”.

كما أن وكالة المخابرات المركزية كانت تملك دوافع للتخلص من كينيدي دون أدنى شك، فقد كانت غير راضية عنه لأسباب عديدة، منها نشاطه خلال الحرب الباردة مع روسيا وفي كوبا وبشأن كاسترو. فقد أرادت وكالة المخابرات المركزية أن يتخلص كينيدي من كاسترو، الأمر الذي لم يفعله الرئيس. كما كان كينيدي يستعد قبل وفاته لسحب القوات الأمريكية من جنوب فيتنام، لكن وكالة المخابرات المركزية كانت تعارض ذلك. وهكذا فإن الوكالة تملك عدة أسباب للقضاء على كينيدي.

كما كانت المافيا تملك أسبابها لقتل كينيدي. فقد كان شقيق الرئيس روبرت كينيدي يلاحقهم, بل وسجن العديد من أعضاء تنظيمات المافيا، على الرغم من أنهم ساعدوا كينيدي على الفوز في الانتخابات الرئاسية. أي أن المافيا أيضاً كانت مستاءة من أعمال الأخوين كينيدي.

وقد يكون الثوار الكوبيون الذين يعارضون كاسترو قد رغبوا في التخلص من كينيدي، لأن سياسته في الحرب الباردة وكوبا لم تناسبهم. ويقول دافي أن هؤلاء الأشخاص والمنظمات كلهم كانوا يملكون الدوافع.

أما في ما يخص لجنة التحقيق في اغتيال كينيدي فإنها قد تأسست بعد عرض فيلم زابرودير في عام 1975 – وهو المتعقل باغتيال كينيدي- على شاشة التلفزيون الذي شاهده ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وبصدد ذلك قرر الكونغرس تشكيل اللجنة من أجل إعادة التحقيق في اغتيال الرئيس كينيدي.

ويقول جاك دافي: رأيي الشخصي الذي يوافقني عليه كثيرون، إن الفرق الرئيس سيكون حرب فيتنام، اعتقد أن كل شيء سيكون مختلفاً هناك. وأظن لو بقي كينيدي على قيد الحياة لسحب قواتنا من هناك. لكن جونسون تصرف عكس ذلك تماماً، فقد استمر في الحرب التي خسرتها الولايات المتحدة، وخسرت فيها 58 ألف شخص دون هدف واضح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى