الشباب الناصري التونسي والعربي يقاتل ببسالة لجانب الجيش السوري

 

في كتيبة مسلحة تحمل اسم “الشهيد محمد البراهمي”، نسبة للمعارض التونسي (قومي ناصري) محمد البراهمي الذي اغتيل في 25 من تموز 2013 من قبل مجموعة مسلحة أمام منزله، يقاتل عشرات التونسيين الحاملين للفكر القومي إلى جانب الجيش السوري وباقي حلفائه.

وبعد أن كانت المساندة التونسية لنظام الرئيس الأسد تتم من خلال الفضاء الافتراضي ووسائل الإعلام وتنظيم الندوات والتظاهرات في البداية، تحولت الآن إلى حمل السلاح والتوجه إلى سوريا والقتال لنصرة هذا النظام.

وقد أكد المسؤول السياسي للحرس القومي العربي باسل خراط، للوكالة التونسية، في أعقاب زيارة قام بها وفد إعلامي تونسي للأراضي السورية، وجود شباب تونسيين ضمن تشكيلات عربية تقاتل الى جانب الجيش السوري وحلفائه.

ورغم نفي حزب محمد البراهمي، حزب التيار الشعبي، صلتهم بهذا اللواء المقاتل ضمن مليشيا “الحرس القومي العربي”، فإن القائمين على الحزب ما فتئوا يؤكدون دعمهم النظام السوري وما يعتبرونه “حربًا على الجماعات التكفيرية”، ومساندتهم لكل بندقية تقاتل بجانب النظام.

جدير بالذكر ان تشكيل هذه القوات العسكرية التونسية قد تقرر خلال المؤتمر الناصري العام في دورته التاسعة، الذي أقيم في تونس للمرة الأولى في السابع من ايلول 2012 باستضافة من حركة الشعب وجمعية الوحدويين الناصريين, وهي مؤسسات تونسية تحمل التوجه الناصري والقومي العروبي.

وقد بدأ العمل على تشكيل هذه القوات التونسية المقاتلة التي تعتمد المرجعية الناصرية على الاراضي اللبنانية وبالتحديد مدينة صيدا الجنوبية بدعم وتنسيق مع حزب الله اللبناني بدءا من شهر نيسان 2013.

وتعتبر قوات “الحرس القومي العربي”، ذات التوجه القومي من أكبر المليشيات المسلحة المساندة للنظام السوري بعد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وعناصر الدفاع الوطني, علما بان لقوات الحرس القومي قيادة خاصة وهيئة تنظيمية داخلية، يرأسها أسعد حمود، الملقب بـ “الحاج ذو الفقار” ، وتتخذ من دمشق مقرًا لقيادتها المركزية.

وينقسم “الحرس القومي العربي” إلى 4 مجموعات عسكرية، تحمل أسماء رموز قومية، وهي “كتيبة وديع حداد” نسبة إلى قائد العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي اغتيل في ألمانيا سنة 1978، و”كتيبة حيدر العاملي” نسبة إلى حسين أسعد حمود عضو تجمع اللجان والروابط الشعبية الشيعية والناطق باسم قوات جبل عامل التي تشكلت في جنوب لبنان في الثمانينيات، و”كتيبة الشهيد محمد البراهمي” نسبة إلى رئيس التيار الشعبي والقيادي الناصري في تونس والذي اغتيل على يد مجموعة مسلحة في تونس في عام 2013، و”كتيبة الشهيد جول جمال” الضابط العربي السوري الذي استشهد في مصر خلال العدوان الثلاثي.

وتشير تقارير إعلامية إلى ان هذا التنظيم يضم مقاتلين عربا ينتمون لدول الجزائر وتونس ولبنان ومصر وفلسطين والعراق والأردن ودول أخرى، خضعوا لدورات تدريب عسكري وتساندهم على الميدان عناصر إشراف من حزب الله اللبناني، وشارك التنظيم في معظم معارك الجيش السوري في مختلف مناطق سوريا.

ومن المعروف ان هذا الحرس القومي يؤمن بالوحدة العربية والحرية والاشتراكية، نظرا لانه منبثق من منظمة الشباب القومي العربي، وهي إحدى أجنحة رابطة القوميين العرب، وتقدر تقارير إعلامية عدد مقاتلي هذا الحرس القومي العربي بنحو الألفين، حيث ساهمت الأحزاب الناصرية والقومية خاصة في مصر ولبنان في تجنيدهم، وتظهر صور عدة متداولة عناصر وقيادات في التنظيم ترتدي قمصانًا سوداء عليها شعار الهلالين الأحمر والأخضر ويتوسطهما حرف الضاد، وهو الشعار نفسه لمنظمة الشباب القومي العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى