متطوعون من الاقطار العربية يقاتلون لجانب الجيش السوري

منذ بداية الحرب في سوريا، تمكنت بعض وسائل الإعلام العربية والغربية من الاستيلاء على مسألة المقاتلين التونسيين المنخرطين في قلب الجماعات الإرهابية ذات الفكر الإسلاموي المتطرف، وذلك كي تقوم – تلك الوسائل – بمعالجة هذه القضية بالطريقة التي تروق لها ومن مختلف الزوايا التي تراها مناسبة لسياساتها وتوجهاتها الإعلامية.

ورغم ذلك، فإن الكثير منا لا يعلم سوى القليل جداً عن أولئك الشباب التونسيين الذين انضموا إلى صفوف فيلق “الحرس القومي العربي” الذي يعمل تحت قيادة الجيش العربي السوري.

ولا يضم هذا الفيلق مجرد عدد كبير من المتطوعين التونسيين، وإنما هناك لواء مقاتل ضمنه يحمل اسم “لواء الشهيد أحمد براهمي”.

وتمكنت وكالة أنباء تونسية (TAR)، بحسب موقع “ويبدو” الفرنسي، من جمع المعلومات المتعلقة بهذا الأمر من المسؤول السياسي لفيلق “الحرس القومي العربي”، باسل الخراط، الذي أكد أن انخراط المقاتلين التونسيين الشباب في هذا الفيلق إنما يندرج في إطار محاربة الإرهاب والدفاع عن سوريا، وهو لا يستحق تلك الصورة السيئة التي لصقت به تماشياً مع الصورة السيئة ذاتها التي رسمتها وسائل الإعلام بحق التونسيين المنخرطين في صفوف الإرهابيين والمتطرفين دينياً، وداومت تلك الوسائل على تقديمهم بهذه الطريقة بشكل مستمر.

وقد تم تأسيس هذا الفيلق سنة 2012، ويحمل الفيلق الفكر الناصري تيمناً بالقائد العربي جمال عبد الناصر وهو بشكل أساسي مكّون من شباب ينتمون إلى كل من الجزائر، وتونس، ولبنان، ومصر، وفلسطين، والعراق والأردن.

ومهمة هذا الفيلق هي القتال إلى جانب الجيش العربي السوري، والدولة الوحيدة التي تقدم له الدعم والمساعدة هي الدولة السورية فقط. بحسب المسؤول السياسي باسل الخراط.

وصرح الخراط للوكالة التونسية بأن هناك أيضاً كتائب أخرى مقاتلة في قلب الفيلق المذكور تحمل تسميات مختلفة مثل كتيبة “وديع حداد” القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتيبة “حيدر العاملي” وهو القائد الأسبق لقوات جبل لبنان، وأيضاً كتيبة “الشهيد جول جمال” الضابط في الجيش العربي السوري.

وقد أعلنت جميع تلك الكتائب المقاتلة ضد الإرهاب في سوريا أهدافها وحلمها في تحقيق اتحاد اشتراكي عربي منبثق بشكل أساسي عن منظمة “الشباب الاشتراكي العربي” التي تعد أحد أجنحة “رابطة القوميين العرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى