اردوغان يوافق روسيا ويفارق قطر والسعودية بشأن بقاء الاسد

صرح مصدر مراقب للوضع السوري والتركي بشكل خاص أن تراجع الرئيس أردوغان عن موقفه من سوريا تم بعد أن فرضت روسيا بحراكها العسكري معادلاتٍ جديدة حيث كشف المصدر ان بوتين هدد أردوغان بحرب لا هوادة فيها ستحرق الأخضر واليابس في تركيا ان استمر اردوغان على موقفه من الأسد.

وأفاد المصدر أن مجريات الأحداث تحولت في الميدان السوري الى واقعٍ لم يعد يستطيع معه التركي المخاطرة. في حين كان تراجعه متزامناً مع تراجع أمريكا والدول الأوروبية. لكن تغير الموقف التركي لم يكن بنتائجه كالتغُّير في المواقف الأخرى لأسباب جيوسياسية معروفة.

واشار المصدر الى أنه ومن عبارة “لا يمكن أن يضطلع بشار الأسد بأي دور في مستقبل بلاده” والتي رددها دوماً الرئيس التركي، الى تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال شهر آب 2016، حول أن الأسد هو أحد الفاعلين في النزاع، وأن الحوار معه قد يساعد في إنهاء الحرب في سوريا، تغيَّر الموقف التركي. فيما يمكن القول أن الرئيس التركي اختلف عن حلفائه الظرفيين تحديداً قطر والسعودية حيث لا مشكلة لأردوغان البراغماتي، من تغيير موقفه في حال وجد مصلحةً لتركيا في ذلك.

وخلص المصدر الى أن الظروف تبدَّلت وتغير المشهد. وكثيرٌ من الذين حاكوا مؤامرة إسقاط النظام سقطوا وباتوا من الماضي الذي لن يعود إليه أحد. في حين بقي الرئيس الأسد على رأس السلطة في سوريا، كما أراد الشعب السوري. وهو اليوم يُخطط للمستقبل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى