روسيا تدعو لتجديد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية

دعا سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى تجديد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، معتبرا أن الجامعة، في حال عودة دمشق لصفوفها، ستلعب دورا أكثر فعالية في المنطقة.

وقال لافروف, في مؤتمر صحفي في ختام الدورة الرابعة لمنتدى التعاون الروسي- العربي في أبوظبي، اليوم الأربعاء، أن رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، سيساعد في تسوية الأزمة السورية.

كما دعا  الدول العربية إلى الانضمام إلى المبادرة الروسية لفرض حصار اقتصادي تجاري على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال لافروف : إن الهدنة في سوريا صامدة بشكل عام، وأشاد بالوساطة الأردنية التي ساهمت في انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا إلى الهدنة, لكنه، شدد على ضرورة الدعم العربي للمبادرة الروسية الخاصة بفرض الحصار الاقتصادي التجاري على المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك وفق المادة 41 في ميثاق الأمم المتحدة.

وذكّر لافروف بأن روسيا قدمت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصدي للأيديولوجية الإرهابية والمتطرفة.

وتابع قائلا: “إننا نأمل في التنسيق حول هذه المسألة مع الأصدقاء العرب”.. مشددا على الأهمية المبدئية لتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في مجال محاربة الإرهاب، بالتزامن مع مواصلة الجهود للقضاء على القدرات العسكرية والاقتصادية للتنظيمات الإرهابية وقطع قنوات تمويل الإرهاب.

كما أعلن وزير الخارجية الروسي  أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للراقبة على الهدنة في سوريا قد بدأت العمل، مؤكدا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.

وذكّر بأن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات في أستانا الأسبوع الماضي، يضم موقفا يؤكد على ضرورة إشراك كافة فصائل المعارضة المسلحة، التي انضمت للهدنة، إلى المفاوضات السياسية.

وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن نظام وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. وشدد على تطبيق هذا المبدأ تجاه “النصرة” مهما كانت التسميات الجديدة التي يطلقها التنظيم على نفسه.

واستطرد، قائلا: “إننا ننطلق من أن أي نظام لوقف الأعمال القتالية لا يشمل “داعش” و”النصرة”، مهما كانت تسمياتهما، إذ غيرت “النصرة” اسمها مجددا. ولقد أكدنا على هذا المبدأ بوضوح خلال لقاء أستانا. وأعرف أن جامعة الدول العربية تشاطرنا هذا الموقف، ونحن نعمل في هذا المجال كجبهة موحدة”.

وأوضح لافروف أن أستانا أصبحت منصة إضافية لعملية التسوية في سوريا، لكنها لا تشكل بديلا لعملية جنيف.

وأضاف: “مازلنا نعتقد أن على أصدقائنا في الأمم المتحدة الإسراع والكف عن تأجيل استئناف المفاوضات. أما نحن فسنحتفظ بمنصة أستانا للرقابة على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، خلال اللقاء الأول، بمشاركة الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة”.

وحسب صيغة المنتدى المتفق عليها وفق المذكرة الخاصة بإنشاء المنتدى في العام 2009، يشارك في الاجتماعات: وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته رئيس الوفد الروسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية ترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري (البحرين وتونس والجزائر هذا العام)، وكذلك موريتانيا بصفتها الدولة التي استضافت القمة العربية الأخيرة، والإمارات، التي تستضيف اجتماعات المنتدى هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى