صحيفة فورين بوليسي تدعو لعزل ترامب تلافيا لتخريب أمريكا

نشرت صحيفة “فورين بوليسى” الامريكية على موقعها مقالا للكاتبة روزا بروكس ينتقد ويهاجم قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال أول أسبوع من توليه مهام الرئاسة بشكل رسمى، وقدم المقال مجموعة من المقترحات للتخلص من ترامب قبل حلول الانتخابات الرئاسية فى 2020.

وقد استعرض هذا المقال القرارات التى اتخذها ترامب خلال أول أسبوع من توليه رئاسة الولايات المتحدة، مثل قرار انسحابه من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، ودخوله فى معركة دبلوماسية مع المكسيك لبناء جدار عازل على حدود أمريكا الجنوبية، ومواصلة تشكيكه فى جدوى التحالفات العسكرية الأمريكية.

ويرى المقال أن دعاوى وتصريحات ترامب إبان فترة ترشحه فى سباق الانتخابات الأمريكية، لم تكن مجرد شعارات لضمان تصويت أتباعه من الشعبويين، لكنها وعود فى طريقها للتطبيق والتنفيذ.

واقترح المقال مجموعة من الطرق للتخلص من الرئيس الأمريكى قبل أن تحل كارثة فى الولايات المتحدة أو الساحة الدولية بسبب رعونته السياسية، متطرقًا إلى تهديد الصين بشن حرب تجارية فى حال لجوء أمريكا إلى سياسة الحماية الخانقة لحرية التجارة، وغضب الرئيس المكسيكى وإحجامه من زيارة أمريكا، ووعيد بعض الساسة المكسيكيين بشن حرب “حقيقية” فى حال قيام الإدارة الأمريكية ببناء جدار عازل، واستقالة طاقم وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا فى الأسبوع الأول فقط من رئاسة ترامب.

ويعتبر المقال أن انتظار انتهاء فترة رئاسة ترامب فى عام 2020، لانتخاب شخص آخر أمر فى غاية الصعوبة فى ضوء قراراته السياسية، لهذا فقد اقترح النظام عزل الرئيس بعد اتهامه إما بجناية أو جنحة، أو بعد إقرار أغلبية الكونجرس ومجلس الشيوخ بعدم استطاعته مزاولة المهام الرئاسية.

ويقول المقال، إن العزل فى تلك الحالة يحتاج إلى أغلبية فى كل من الكونجرس ومجلس الشيوخ، وهو الأمر الذى يصعب تحققه فى ظل سيطرة الحزب الجمهورى على المجلسين، وقد يحتاج هذا الأمر إلى أغلبية ديمقراطية داخل المجلسين، وهو الأمر غير القابل للحدوث قبل حلول عام 2018.

وأشار المقال إلى محاولة العزل التى تمت ضد الرئيس السابق بيل كلينتون بعد اتهامه بالكذب، فيما يتعلق بعلاقته السرية بالمتدربة مونيكا لوينسكى، موضحًا أن الاتهام قد يكون جنحة بسيطة وليس جريمة كبرى.

اما الاقتراح الثالث الذى عرضه المقال، هو عزل الرئيس وتنصيب نائبه رئيسًا للولايات المتحدة، وفقًا لما أوردته المادة 25 من الدستور الأمريكى، وهذا يتم إجراؤه إذا اتفقت نصف الحكومة والنائب أن الرئيس لا يصلح للإدارة، مع الحصول على موافقة أغلبية أعضاء الكونجرس، وهو الأمر الذى لن يواجه تحقيقه صعوبة أو تململ من قبل نواب الكونجرس الجمهوريين، نظرًا لأن نصف الحكومة الجمهورية ترى أن الرئيس غير صالح.

وفضل المقال النائب مايك بينس كرئيسً للولايات المتحدة، حتى إذا انتهج الأخير سياسات قد لا تروق الشعب الأمريكى، إلا أنه يتمتع بالخبرة والحنكة السياسية التى لن تجعله يقدم على اتخاذ قرارات دون دراسة، وقد تحمل عواقبها ضررا لأمريكا.

ووضع المقال خيارا أخيرا، وهو الانقلاب العسكرى ضد الرئيس، أو امتناع القيادات العسكرية عن طاعة أوامره، خاصة إذا كانت تتعلق بحرب نووية، أو أمر شبيه بذلك، وهو الخيار الذى يعده المقال غريبًا عن البيئة السياسية الأمريكية، لكنه احتمال يظل قائما فى ظل رعونة ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى