تصاعد حملات الاستيطان بالقدس والضفة منذ تولي ترامب الرئاسة

أكد تقرير فلسطيني رسمي متخصص بشؤون الاستيطان الإسرائيلي، أن فوز الرئيس الامريكي دونالد ترامب، شكّل لإسرائيل فرصة لتعزيز سياستها الاستيطانية من خلال الاعلان عن عشرات المخططات بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان (تابع لمنظمة التحرير)، في تقرير له اليوم السبت، إنه وبعد يومين على تنصيب ترامب اعلنت إسرائيل عن خطط لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، فيما أبلغ نتنياهو كبار وزرائه أنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في جميع مناطق القدس والضفة.

وجاء في التقرير أن لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، صادقت منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة، على 566 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات المقامة على أراضي للفلسطينيين شرقي الخط الأخضر، كما صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، على بناء 2500 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية وعلى تسويق أراضي لبناء 909 وحدات اسكان فورا، ودفع اجراءات التخطيط في لجان التنظيم لبناء 1642 وحدة اخرى .

وأوضح التقرير أن أبرز هذه المخططات، بناء 2600 وحدة سكنية للمستوطنين شرق بلدة بيت صفافا، بهدف خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات وربطها بالقدس وفرض وقائع على الأرض تحول دون تقسيم المدينة مستقبلا بحال تم التوصل لأي تسوية سياسية ما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

بالإضافة إلى مخطط آخر تم تجميده بالسابق، هو بناء 1100 وحدة سكنية ووحدات سياحية في الحي الاستيطاني “جفعات همطوس”، وسيمكن هذا المشروع من التواصل الجغرافي بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والقدس،وفي جبل أبو غنيم سيتم بناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة “هار حوما”.

وفي شرق القدس المحتلة، يتحرك مخطط يضم 3700 وحدة استيطانية و2100 شقة فندقية وسياحية.

وشرق الخط الأخضر المتاخم للقدس المحتلة، تعتزم الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، تحريك المخطط الذي تم إيداعه لدى ما يسمى ‘الإدارة المدنية’ في العام 2012 ويضم 3426 وحدة استيطانية على حساب الوجود لبدو فلسطين بالمكان، وشق شارع استيطاني متاخم لجدار الفصل العنصري بمساره بالقرب من رأس العامود ليتم ربطه بالحي الاستيطاني “كدمات تسيون”.

كما كشف التقرير عن مخطط إسرائيلي لإقامة مستوطنة جديدة فوق مطار القدس المقام على أراضي قرية قلنديا شمال القدس المحتلة، بهدف توسيع المنطقة الصناعية “عطروت” في مطار القدس، وسيفصل بالكامل مدينة القدس عن مخيم قلنديا، وكفر عقب وعن مدينة رام الله، ويقضي نهائيا على مطار القدس بالبناء على أجزاء منه وعلى أطرافه، والعمل على ابتلاع مساحات واسعة شمال المدينة المقدسة.

وبين التقرير أن هذا المشروع الاستيطاني يبدأ بإقامة ثمانية آلاف وحدة استيطانية، تخصص لـ”التيار الحريدي الديني”، بالإضافة إلى منطقة صناعية وتجارية تقابل الحي الاستيطاني الذي سيلتهم مساحة واسعة من المطار.

واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان قرارات الاستيطان الأخيرة وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، خضوع لابتزازات المستوطنين ولأصحاب فكر ضمّ الضفة الغربية في الحكومة اليمينيّة المتطرفة ، وتشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن الأخير 2334 بشكل خاص.

وطالب المكتب الوطني اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي وانتهاكاتها المتواصلة للمواثيق والعهود الدولية، بما يؤدي إلى ردعها وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية.

وكان اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي عقد مساء الأربعاء الماضي، لمناقشة انتهاك إسرائيل للقرار 2334 والخاص بوقف الاستيطان، انتهى دون أي إدانة أو الخروج بتوصيات.

واستمع أعضاء الدول الـ15 في مجلس الأمن إلى تقرير من المبعوث الأممي للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، حول مصادقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، والذي يشكل”انتهاكًا” لقرار مجلس الأمن الذي تبناه بالأغلبية أواخر كانون أول الماضي.

ولم تقترح أي دولة عضو في مجلس الأمن أي تدابير ضد القرار الإسرائيلي، خلال الاجتماع المغلق الذي دعت له بوليفيا، بينما طالبت السويد بإدانة قرار تل أبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى