”المجد” بعد ”السفير”

قرار مؤلم اخر نتلقاه هذا الاسبوع وهو قرار المناضل والكاتب الجريء فهد الريماوي باقفال جريدة ”المجد” الاردنية التي واكبت على مدى 23 عاما كفاح الامة ضد أعدائها في فلسطين يوم تعالت أصوات التطبيع، وفي العراق يوم أدركت ”المجد” ان كل مآسينا اللاحقة ستاتينا من الاحتلال الأمريكي للعراق وفي سوريا وليبيا واليمن حيث تنقض أنياب الأعداء لتنهش فينا قتلا وتدميرا وتمزيقا ،وعلى مستوى الامة كلها حيث لا ينفك اعداؤها عن حياكة المؤامرة تلو الأخرى لضرب استقلالها ووحدتها وتقدمها كأمة وكاقطار من المشرق حتى المغرب .
ايعقل ان تغيب ”المجد” بعد ”السفير”، وكانتا قلعتين للعروبة والتنوير والتقدم وأبناء الامة الشرفاء والمقتدرون عاجزون عن احتضانهما في مواجهة الصعاب.
صحيح أنه لم تكن تصلني كل اعداد ”المجد” ولكن أصداء مقالاتها ومواقفها كانت تصل إلى كل زاوية من زوايا الوطن الكبير.
الف تحية ”للمجد” ولصاحبها العروبي الأصيل فهد الريماوي وكلنا أمل ان تتجاوز ”المجد” كما ”السفير” ازمتيهما لتطلا علينا كل صباح كما تطل شمس العروبة والحرية والوحدة والتقدم.
نقول ان معركتنا مع قوى الغلو والتطرف والتوحش هي معركة اعلامية ثقافية تربوية ثم نرى صروحا اعلامية وثقافية وتربوية تتهاوى امامنا.
مناضل ومفكر لبناني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى