ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية ينظم مسيرة تضامنية مع ابناء محافظة الكرك

نظم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، يوم الجمعة الماضي، مسيرة شعبية تضامنية مع محافظة الكرك التي تعرضت الاسبوع الماضي لأعمال إرهابية مدانة أسفرت عن استشهاد عدد من القوات الامنية والمواطنين وسائحة كندية.
وقد استهدفت هذه المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير بعمان، بعد صلاة الجمعة بإتجاه ساحة النخيل، التعبير عن استنكارها مجددا للإرهاب بمجمله وأيا كان مصدره ومرجعيته، ولابداء تأييد الأحزاب المنضوية في الائتلاف وكوادرها وأعضائها وأصدقائها للجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تصديها للإرهاب على الأرض الأردنية، ولكل من يحاول المساس بأمن البلد واستقراره ولحمته الوطنية .
وقد القى المحامي جواد يونس، رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، كلمة الشخصيات والفعاليات الوطنية وائتلاف الأحزاب القومية واليسارية جاء فيها :
يا أهلنا في الكرك والجنوب الأشم، ويا شعبنا في أردن الرباط والصمود والتصدي، لقد أدمانا أسبوع النزيف الدموي، ولهيب نيران العصابات الظلامية.. من قتل وجرح وتدمير ودمار وزرع ونشر بذور الفتنة بين أهلنا وناسنا.. إننا نسأل الله العلي القدير الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والصبر والسلوان للمكلومين.
إن الإرهاب المتوحش والمسعور لا يفرق بين حلب والكرك، ولا يفرق بين المسجد في دمشق والكنيسة في القاهرة، فالإرهاب وجه آخر من وجوه الفساد والإفساد.. في مواجهته للإعمار والإصلاح والبناء.
إن انهيار سد مأرب لم يحدث فجأة دون سوابق، وإنما جاء بعد تراكمات سبقته.. أقلها التهاون والتلكؤ والتخاذل والطبطبة والإهمال..
لقد تكررت الضربات الإرهابية الاستباقية القاتلة في الداخل الأردني، وهي تأتي في سياق الحرب العالمية الرابعة لتحالف النظام الرأسمالي الربوي الغربي المتصهين، وتعمل في إطار من فكر وثقافة وخطاب ظلامي يهدف إلى تفتيت حتى الأجزاء من الأقاليم العربية الخارجة من ”فرازة” اتفاقية ”سايكس بيكو” و”وعد بلفور” لحماية الخلية السرطانية الصهيونية.. وبقاء الهيمنة على الوطن العربي.
إن جماهيرنا المغلوبة على أمرها ترفض الخطاب الرسمي.. الذي لا يتجاوب مع رغبة الشارع أولا بأول، خصوصا وأنه قد أصبح خطابا جامدا لا يقبل التطور، ولا يراعي مشاعر الناس واهتماماتهم ومطالبهم مما يدفع الجماهير كافة إلى عدم الاستماع للخطاب الرسمي وهتيفته وأبواقه وأدواته.. بعد أن فقد الاحترام والمصداقية.
إن الموقف يحتم علينا سرعة العمل، وعدم التردد، وصراحة الانتماء الصلب للموقف العربي الواحد في مواجهة هذا الإرهاب المسعور.. ودون أي حياد.. لحماية جبهتنا الداخلية.
فإلى متى هذا التعامل مع حلفاء الشر والعصابات الظلامية ؟!! وإلى متى هذا الاعتقاد بأن لديها الإمكانية لخدمة سياسات الدولة ؟!!.. بينما يفتك بنا الإرهاب المسعور، ويتلاعب علينا ويحاول ان يلقي بنا في مهب الريح.. فلماذا هذا التردد دون أخذ المواقف الصريحة والصلبة مع أمتنا؟!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى