المجد لحلب الشهباء وأهلها الصامدين

أكد فؤاد دبور, أمين عام حزب البعث العربي التقدمي، في بيان صادر عنه, أن الإرهابيين لن ينالوا من صمود وشموخ حلب الشهباء وأهلها الصامدين ، حلب العز والكرامة والإباء والحضارة والتاريخ.

وقال البيان ان حلب ستبقى كما كانت رمزا للحضارة والتاريخ ، رغم  كل العمليات الإرهابية الإجرامية الدموية البشعة التي تستهدف سورية؛ الشعب والوطن والدولة، سورية الجغرافيا والسياسة.

وشدد دبور أن الإرهابيين لن ينالوا من سورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية، المتمسكة بقرارها السيادي المستقل، وستبقى الدولة المقاومة والداعمة للمقاومة، ولن ترضخ أو تلين، ولن ينال منها الإرهاب الذي سيزيدها إصرارا على المقاومة ومواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف الأمة العربية وستبقى سورية العربية بشعبها وجيشها وقيادتها المدافع عن قضايا الأمة العربية والصخرة والسد المنيع الذي يتصدى لكل المؤامرات والمشاريع والمخططات المعادية مهما بلغت شدتها.

وقال : ما زالت العصابات الإرهابية المجرمة مستمرة بارتكاب مجازرها البشعة التي تتصاعد كلما حقق الجيش العربي السوري انتصارا شرق حلب، وخدمة للولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة والدول الغربية الاستعمارية والتي تقوم دول إقليمية وأنظمة عربية وبدور المتعهد لتنفيذ اهدافها ومشاريعها وهذه الدول هي تركيا وقطر والسعودية ومن يسير على نهج هذه الدول الضالعة في الحرب الكونية القذرة ضد سورية الدولة بكل مكوناتها حرق التاريخ والحضارة في حلب عبر إحراق الأسواق التجارية ذات الطابع التراثي والتي تتميز بها مدينة حلب العريقة. وقد لجأت هذه العصابات الإجرامية إلى أسلوبها في التفجير الذي تلجأ إليه عندما تفشل في تحقيق أهدافها عبر العصابات المسلحة التي تحاول السيطرة على المدن والبلدات وهذا ما حصل فعلا في مدينة حلب عندما تصدى الجيش العربي السوري والحلفاء والاصدقاء وافشلوا مخططاتها في الوصول إلى مثل هذه السيطرة على حلب وما حولها من قرى وبلدات.

واضاف دبور يقول : لسنا بحاجة للدلالة على أن الإرهاب سياسة يلجأ لها المعسكر الأمريكي الصهيوني لمعاقبة الدول العدوة أو تلك التي لا تنصاع لسياسته ومشاريعه الاستعمارية، وتأتي سورية طبعا في مقدمة هذه الدول، وقد كانت الجماعات التكفيرية الوهابية السوداء الأدوات التي فرضتها الجهات المعادية لسورية لمعاقبة سورية شعبا ودولة عبر إقدام هذه الجماعات على ارتكاب أبشع أنواع القتل والتدمير والخراب وترويع المواطنين السوريين الآمنين.

وتساءل دبور: هل الجهات التي تدعي الحرص على سورية والشعب العربي السوري بحاجة إلى إزهاق كل هذه الأرواح والدماء والتدمير وإنزال الخراب في حلب ودمشق وحمص وحماة وادلب وغيرها من المدن والقرى السورية من اجل ديمقراطية مدعاة؟

كما سأل الذين يدعون الحرص على الشعب العربي السوري هل ما زالت معرفة حقيقة المشروع المؤامرة الذي يستهدف سورية الدولة ودورها السياسي المقاوم  بحاجة إلى المزيد من العمليات الإرهابية وسفك الدماء؟

وتساءل ايضا: أي ظلم أفدح من إنزال اشد أشكال التدمير بالمباني والمؤسسات الحكومية ومنازل المواطنين الآمنين وقتلهم ونهب أموالهم وانتهاك حرماتهم وقتل نسائهم وأطفالهم والإقدام على عمليات إرهابية بشعة تهدف إضافة إلى هذا كله تمزيق الوطن السوري؟ وأي إجرام وظلم اكبر من اغتيال الحقيقة ودعم العصابات الإرهابية المعتدية وتزويدها بالمال والسلاح والتدريب على كل أدوات القتل والدمار وتشجيعهم على الإمعان في الإثم والعدوان وإنكار حق المعتدى عليه بالدفاع عن النفس والشعب والوطن؟

وبعد هذه التساؤلات، توقف دبور عند الهجمة الاعلامية الشرسة التي رافقت معركة حلب، والتي تستهدف عبر التضليل والتزوير واختلاق الاكاذيب والاباطيل الضالة والمضللة رفع المعنويات المنهارة للعصابات الارهابية مثلما تستهدف معنويات اهل حلب الصامدين كما رافقت هذه الحملة فشل هذه العصابات الارهابية المدعومة من الاسياد في الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وانظمة في المنطقة في تحقيق هدف خرق الحصار الذي يفرضه الجيش العربي السوري ومعه الحلفاء والاصدقاء على احياء حلب الشرقية التي يتم تحريرها حيا بعد آخر وصولا الى تحرير كامل مدينة حلب، مما يعني بالطبع النصر لسورية وشعبها والاصدقاء والحلفاء روسيا الاتحادية جمهورية ايران الاسلامية المقاومة وفي المقدمة منها حزب الله وفصائل فلسطينية.

ولفت دبور الى ان قمة التضليل بإعلان ما يسمى “جيش الفتح” جاءت للتغطية على عصابة الارهاب والقتل المسماة “جبهة النصرة”، مؤكدا ان النصر حليف حلب بأهلها وشعب سورية وجيشه وقيادته في تحقيق الانجاز تلو الانجاز على طريق الانتصار الكامل والنهائي، فالحق والارادة تنتصر دائما.

وختم دبور بيانه بالقول : حلب الشهباء، حلب العز والكرامة والإباء والحضارة والتاريخ لن ينال الإرهابيون من صمودك وشموخك. نعم ، سوف تبقى حلب كما كانت رمزا للحضارة والتاريخ رغم  كل العمليات الإرهابية الإجرامية الدموية البشعة التي تستهدف سورية الشعب والوطن والدولة، سورية الجغرافيا والسياسة والدور والموقف السياسي المقاوم لا لن ينالوا من حلب واهل حلب الصامدين المقاومين وها هو تحرير حلب من العصابات الارهابية يقترب  كما لن ينالوا من سورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية، المتمسكة بقرارها السيادي المستقل، ستبقى الدولة المقاومة والداعمة للمقاومة، لن ترضخ أو تلين، لن ينال منها الإرهاب الذي سيزيدها إصرارا على المقاومة ومواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف الأمة العربية وستبقى سورية العربية بشعبها وجيشها وقيادتها المدافع عن قضايا الأمة العربية والصخرة والسد المنيع الذي يتصدى لكل المؤامرات والمشاريع والمخططات المعادية مهما بلغت شدتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى