جهات معادية وراء ترويج أدعية وآيات محرّفة

تروج بعض الجهات المشبوهة والمرتبطة بمراكز دراسات وجهات استخبارية معادية للعروبة وللدين الإسلامي وللإيمان  بعامة, ولكل ما هو وطني ومناضل ومقاوم للعدو الصهيوني والصهيونية والماسونية, ما يبدو أنه إيماني وإلتجاءٍ لله جل وعلا في لحظات الشدة وغيرها، زاعمة أن الدعاء بما يقولون سيحقق حتماً خلال وقت يسير قد لا يتجاوز الدقائق بحسبهم ، أو أطول من ذلك ، ما يدهش ويفاجيء الداعي أو المستدعي.

ويقوم أناس مؤمنون بالله، بأخذ ما وصلهم على محمل الثقة فيدْعون بما وردهم (وبعض ما يردهم آيات كريمة محرّفة بقصد خبيث ) اعتقاداً منهم أنه لا بأس في ذلك ، فإن لم يُستجاب الدعاء فإن لهم أجراًعند الله.. والبعض الآخر بعد ذلك، يصاب بالصدمة وهي مطلوبة من قبل منظمي ومنسقي ( الأدعية ) فيبدأ بعضهم بالشك والتشكيك بوجود الخالق سبحانه، وبصحة ما نسب للقرآن الكريم أو أسماء الله الحسنى.

وفي حال ( تصادف ) وتحققت أمنية المستدعي، فمن يقنعه بأن الآية المحرّفة ولو بحرف واحد هي ليست كذلك ؟  ما يُدخل بعض المؤمنين في جدال جديد.

قبل يومين وصلتني رسالة تتضمن اسماء الله الحسنى ، وتفيد أن تكرارها وتوزيعها يحقق أماني العامل بذلك، كما زعمت الجهات المنسقة لذلك ، وقد تسرعت بتوزيعها قبل أن أتنبه إلى ما تحمل من إجتراء وعدم دقة ، ولتلافي التأثير السلبي بكل أشكاله ، رأيت أن أكتب مجددا محذرا.

وأخال أن جملة جهات دينية واعية حصيفة، وامنية واجتماعية وسياسية وإعلامية ، معنية أكثر من غيرها، بمراجعة هذه الظاهرة, والبحث في خطر النتائج الصادمة لتلك الدعوات، وفي تقصي الجهات المعادية الإستخبارية التي تقف خلفها، قبل أن تنحو تلك الجهات نحو خلق وتكريس ادعاءآت أخرى تفتيتية انقسامية وتخربية بذرائع ستجترحها، وتجد من يتبناها ويدافع عنها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى