حالة فوضوية تسود اوساط حركة فتح في رام الله

قامت أجهزة أمن السلطة بمنع اجتماع في رام الله، امس السبت لمقربين من القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان.

وقال مصدر أمني فلسطيني، أن سبب المنع يعود “لوقوف جهات تحمل أجندات خارجية خلفه تهدف لخلق أزمات وصراعات”.

وأكد المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن الأجهزة الأمنية “لن تسمح بأي شكل من الأشكال بالتطاول والخروج على الشرعية وخرق سيادة القانون”، منوها إلى أن الاجتماع لم يحصل على الترخيص اللازم من جهات الاختصاص.

على صعيد متصل، أفادت مصادر محلية لـ “قدس برس”، أن محيط مخيم “الأمعري” بجوار رام الله، قد شهد منذ صباح امس تواجداً مكثفاً لأجهزة السلطة في محاولة لمنع عناصر من حركة “فتح” تتبع للقيادي المفصول محمد دحلان من عقد لقاء للتباحث بالشأن الحركي قبل عقد المؤتمر العام السابع لحركة “فتح”.

إلا أن المجتمعين، وفقا لتلك المصادر، تمكنوا من الاجتماع، واصدروا بياناً باسم ” الكادر الحركي الفتحاوي” طالبوا فيه، بالعمل على عودة كافة المفصولين من قيادات حركة فتح, وضمان حقهم في المشاركة في المؤتمر السابع.

وشدد البيان، على أن وحدة “فتح” ضرورة وطنية وفتحاوية لذا يجب تكريس قانون الأخوة والتسامح والمحبة بين ابناء وكوادر وأفراد هذه الحركة بما يضمن الحفاظ على صلابة فتح واستمرارها.

وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح” قرّرت منتصف العام 2011، فصل دحلان القيادي البارز في الحركة وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالته إلى القضاء على خلفية “تورطه” بقضايا جنائية ومالية، وهو ما رفضه الأخير، واتهم في المقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقتها بـ”إقصاء القيادات والتفرّد بالحركة”.

ومن المفترض أن يحضر المؤتمر السابع، المقرر في نهاية تشرين ثاني المقبل، للحركة 1300 عضو من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن مختلف الأقاليم الخارجية (الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة).

وعلى هذا الصعيد قالت مصادر إعلامية فلسطينية رسمية، إن الرئيس عباس، قد صادق امس على “طرد”  جهاد طمليه، القيادي في حركة “فتح”، من الحركة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) في بيان مقتضب بأن الرئيس عباس، صادق مساء امس، على التوصية التي قدمتها لجنة “مكافحة التجنح” بطرد جهاد طمليه من حركة فتح.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن القرار جاء في أعقاب اتهام طمليه (عضو بالمجلس التشريعي عن حركة “فتح”) بالولاء لدحلان وتنظيم اجتماع لبحث أوضاع الحركة، عُقد امس في مقر مركز “خدمات مخيم الأمعري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى