امريكا وبريطانيا تطالبان السعودية بوقف فوري لعدوانها على اليمن

شدد مسئولون أمريكيون في البيت الأبيض على ضرورة وقف السعودية لحملتها الجوية على اليمن , وقالوا ان المساعدات الأمريكية متوقفة على هذا الشرط.

ومع تكثيف إدارة أوباما جهودها لتنأى بنفسها عن حملة قصف سعودية دامية لليمن، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المساعدة الأميركية للقوات السعودية ستعتمد على وقف إطلاق النار في اليمن، حسب ما نقلته عن مسؤولين في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة، الى أن البيت الأبيض يرغب في “الابتعاد” عن حملة القصف التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، خاصة بعد قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء وقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة 525 آخرين بجروح اوائل الاسبوع الماضي.

وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن استمرار الصراع في اليمن لن يساعد على استمرار الدعم الأميركي، وأن السعودية لابد أن تقبل “بوقف غير مشروط للأعمال العدائية”.

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن الإدارة الأميركية قد أبلغت السعودية أن هناك فرقاً بين “دعم سيادتهم الحدودية، ودعم حملتهم الحربية”، لافتاً إلى أن الحرب في اليمن “لا تتعلق” بأمن السعودية الإقليمي.

وقال هذا المسؤول ايضا: “نحن نقول للسعوديين إننا مع دعم سلامة أراضيها وسيادتها، لكن حملتهم داخل اليمن شيء آخر، خاصة إذا كانوا غير مستعدين لقبول وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية التي دعونا إليها”.

ومن جهتها قالت بريطانيا يوم امس الجمعة، إنها سوف تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في اليمن، وذلك إثر الغارة التي استهدفت مجلساً للعزاء الأسبوع الماضي.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو راكروفت، في تصريحات صحفية :  “قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن، يدعو إلى وقف الأعمال الحربية واستكمال العملية السياسية”.