الطيارون يتعلمون الحذر من الطيور

تصاعدت مخاوف الخبراء من تفاقم مخاطر اصطدام الطائرات في ظل كثافة الحركة الجوية، لذا اكتشف الباحثون أن نظم الطيار الآلي لدى الطيور يمكن أن تجعل الحركة الجوية أكثر أمانا.

فقد كشفت دراسة حديثة لباحثين في أستراليا عن اثنتين من الطرق الفعالة لتجنب الاصطدام لدى طيور الببغاء، التي تستطيع الانحراف في أثناء التحليق وتغيير الاتجاه تجنبا لوقوع اصطدامات, وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل.

ولاحظ فريق من جامعة كوبنزلاند مسارات الحركة الجوية للعديد من طيور الببغاء، حيث أجريت تجربة على 10 طيور من خلال إطلاقها للتحليق على طول نفق. وأجريت دراسات سابقة لقدرة الطيور على تجنب العقبات والحوادث، ولكن يعتبر هذا البحث الأول من نوعه فيما يتعلق بدراسة قدرة الطيور على التحليق بعضها باتجاه بعض، وفقا للباحثين.

واستطاعت الطيور عبر مراحل التطور وضع قواعد واستراتيجيات أساسية للحد من خطر الاصطدام، وفقا للبروفيسور مانديام سرينيفاسان. ويؤكد قائلا :”لا توجد دراسات سابقة تظهر ماذا يحدث عندما تطير العصافير أو الطيور بعضها باتجاه بعضها الآخر”.

واستخدم الباحثون كاميرات فيديو عالية السرعة من أجل تسجيل 102 حالة طيران لـ 10 من الطيور، ولم يقع تصادم واحد في التجربة.

ووجدت الدراسة أن الطيور تتبع استراتيجية ثابتة وبسيطة للانحراف في أثناء التحليق عندما تواجه طيرا آخر في الجو، كما تستطيع تغيير مسارها بسرعة كبيرة.

وقال البروفيسور سرينيفاسان :”تغير الطيور أحيانا ارتفاعها فضلا عن انحرافها بشكل كبير، وفي ظل ازدحام الحركة الجوية، وهناك حاجة ملحة لتعليم النظم الآلية للطائرات، عبر اقتباسها من طبائع الطيور لتجنب الاصطدامات اثناء التحليق”.

ووفقا للدارسة، نادرا ما تطير الطيور على نفس الارتفاع، ومن هنا يمكن أن تساهم استراتيجيات الطيور في إدخال تحسينات على الأنظمة الجوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى